ترامب من كابوس الى واقع ..الاحتجاجات تعم شوارع امريكا 

elmaouid

فيما استقبل الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما، في البيت الأبيض، خلفه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، في أول خطوة علنية تعتبر عن انتقال السلطة بعد انتخابات شهدت منافسة شرسة وانتهت بفوز مفاجئ لرجل الأعمال الجمهوري على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون،  تظاهر الآلاف في مدن أميركية عدة للتعبير عن غضبهم ورفضهم لانتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تصاعدت في الشارع الأميركي الحركة الاحتجاجية على انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، وشهدت المدن الكبرى تظاهرات ليلية حاشدة، رُفع خلالها شعار “لست رئيسي”، في حين رد ترامب بتغريدةٍ عاتب فيها المحتجين، متهماً وسائل الإعلام بالتحريض.في الساحل الشرقي، شهدت واشنطن وبالتيمور وفيلادلفيا ونيويورك احتجاجات، بينما تجمع متظاهرون في لوس أنجليس وسان فرانسيسكو وأكولاند بولاية كاليفورنيا، وفي بورتلاند بولاية أوريغون.وذكرت هيئة الشرطة في بورتلاند أن بعض المحتجين تهجموا على الشرطة في المدينة، وألحقوا أضراراً بموقف للسيارات، في حين ذكرت وسائل إعلام أنّ المتظاهرين كتبوا عبارات على سيارات ومبانٍ، وهشموا واجهات.كذلك، سار عشرات في منيابوليس إلى طريق (إنترستيت 94) السريع، وسدوا الطريق في الاتجاهين لساعة على الأقل، بينما كان أفراد الشرطة واقفين يراقبون الوضع. ودعت كيلياني كونيان، مساعدة ترامب، المتظاهرين الى التجاوب مع اللغة التصالحية للرئيس المنتخب، والتي استخدمها في خطاب النصر الانتخابي، دعا فيها إلى الوحدة، ووعد بأنه سيكون رئيساً لكل الأميركيين الذين انتخبوه والذين لم ينتخبوه. كما دعت المحتجين الى الانتباه الى الأجواء الإيجابية التي أشاعها لقاء ترامب وباراك أوباما في البيت الأبيض.وفي تغريدةٍ أخرى، أشاد الرئيس المنتخب باجتماعه مع أوباما، ووصفه باللقاء العظيم .وقال إنه “كان يوماً رائعاً في واشنطن، التقيت الرئيس أوباما لأول مرة.حقاً كان اجتماعاً جيداً، كيمياء عظيمة، ميلينيا أُعجبت كثيراً بالسيدة أوباما”.ومع استمرار التظاهرات الليلية المعارضة لانتخاب ترامب، حذر سيناتور ولاية فيرمنت،  بيرني ساندرز، الرئيس الأميركي المنتخب من عواقب وخيمة في حال تعرّضه للأقليات العرقية والدينية في الولايات المتحدة. وقال في تغريدةٍ له على “تويتر” “إذا استغل دونالد ترامب الغضب الشعبي لاستهداف المسلمين في أميركا، وذوي الأصول اللاتينية والأفريقية والنساء، فإننا سنكون أسوأ كابوس في حياته”. من جانب اخر أكد الخبراء ان  السياسة الخارجية للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تشبه قفزة كبيرة نحو المجهول بالنظر إلى أن التصريحات التي أدلى بها خلال حملته اتسمت بالغموض والفظاظة والتناقض.وكان الرئيس الخامس والأربعون لأول قوة عالمية قال في خطابه الوحيد حول السياسة الخارجية في أفريل “أريد أن أكون شخصا لا يمكن التنبؤ بمواقفه”.وقد وعد وزير الخارجية جون كيري بعملية انتقال هادئة مع الإدارة الجديدة. وقال “سنساعدهم قدر الإمكان… من دون أن نغفل أي شاردة وواردة من القضايا الكبيرة التي نواجهها”.ويصنف خبراء ترامب الذي لا يعرف شيئا في السياسة، في خانة التيار الانعزالي أحد تياري السياسة الخارجية السائدين منذ القرن التاسع عشر. وفي السياق اعرب الباحث طوماس رايت من مركز بروكينغز عن خوفه قبل الانتخابات من أن “تتخلى الولايات المتحدة إبان رئاسة ترامب عن دورها القيادي على الصعيد الدولي”.وأضاف في مقالة نشرها موقع هذا المركز البحثي “إذا ما انهارت هذه السياسة، لا يعرف احد أين سينتهي ذلك وقد تتوافر عندئذ الظروف لحرب كبيرة”. بالمقابل يقول ترامب إنه لم يعد في وسع الولايات المتحدة أن تكون شرطي العالم وعليها أن تقلص مساعداتها الدولية.ويذكر انه خلال الحملة التي استمرت 16 شهرا، وعد المرشح الجمهوري باعتماد سياسة مغايرة لسياسة باراك أوباما المصالحة مع روسيا التي يتزعمها الرئيس فلاديمير بوتين وإرسال عشرات آلاف الجنود إلى سوريا والعراق للقضاء على تنظيم داعش وإعلان حرب تجارية على الصين وإعادة النظر في مبادئ الحلف الأطلسي والاتفاقات الدولية حول المناخ والتبادل الحر والملف النووي الإيراني.وكان ترامب قد امتدح مرارا صفات بوتين “القيادية”، متهما في الآن ذاته باراك أوباما بأنه يفتقر إليها.يشار الى ان  الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اثر لقائه في مبنى الكونغرس (الكابيتول) في واشنطن الخميس زعيمي مجلسي النواب والشيوخ أن أولويات العهد الجديد هي إصلاح القوانين المتعلقة بالصحة والهجرة والتوظيف.