تراشق في التهم حول المتسببين في التلوث بسوق سوريكال بباب الزوار

تراشق في التهم حول المتسببين في التلوث بسوق سوريكال بباب الزوار

يتبادل السكان والزبائن وتجار سوق “سوريكال” بباب الزوار التهم حول المتسبب الحقيقي في التلوث الحاصل بهذا الفضاء التجاري، ويتراشقون الشتائم في الواقع وحتى في الفضاء الأزرق بعد ما بلغت المشكلة ذروتها وأضحت تنبئ بكارثة إيكولوجية سيما وأن الروائح الكريهة بلغت حتى العمارات المقابلة، في حين أن المنطقة تحولت إلى مرتع لكل أنواع الحشرات وحتى الخطيرة منها وملجأ القوارض والزواحف وحتى الكلاب والقطط الضالة، أما المناظر فقد اشمئز منها المارون عبر المكان منذ زمن. وفي خضم كل هذا، لم يخف التجار مخاوفهم من اتخاذ السلطات المحلية إجراءات ضدهم بسبب الوضع الكارثي الذي تحولت إليه المنطقة، داعين زملائهم إلى تنظيف طوعي للمكان، كونهم المتضررين الفعليين من أي قرار قد يتخذ، فيحرمهم من ممارسة نشاطهم .

لخص بعض التجار ما وقع في حي 8 ماي 45 من تلوث وانتشار النفايات وتبعثرها في كل مكان إلى وجود أكثر من طرف واشتراك الجميع في نفس الحاويات التي بالكاد تستوعب مخلفاتهم من الخضر والفواكه وغيرها، فما بالك بالسكان وقلة عمال النظافة الذين يشكون في كل مرة من الأكوام المتراكمة وتعفن القاذورات بسبب الحرارة الشديدة، حيث برأوا ساحتهم من التهم الكثيرة التي تطالهم من كونهم يلقون مخلفاتهم دون أدنى اعتبار للمحيط البيئي وقرب الفضاء التجاري من التجمعات السكنية، كما دعوا زملاءهم إلى التكتل ضمن فرق تتناوب على التنظيف مخافة أن تضطر السلطات المحلية إلى إزالة هذا السوق أسوة بالأسواق القريبة التي تم إزالتها ولن تجد أكثر من محفز النظافة لتطبيق القرار الذي لم يقف حائلا أمام تنفيذه لحد الآن سوى حاجة السكان إلى السوق لاقتناء حاجياتهم وتميزه بالأسعار المنخفضة مقارنة بالفضاءات التجارية الأخرى.

كما أشاروا بأصابع الاتهام إلى السكان الذين بدورهم يلقون بشكل عشوائي نفاياتهم بالحاويات وصبوا جام غضبهم على الباعة الفوضويين الذين يتخذون حواف السوق مكانا للاسترزاق وعند انتهاء نشاطهم لا يبالون بمخلفاتهم التي يتركونها للحيوانات تعبث بها لتقوم الحرارة الشديدة بتعفينها لتطلق روائحها الكريهة، ورغم أن المشكل قديم ويعود إلى سنوات إلا أن لا أحد وجد له حلا، لكن مع تهديده بكارثة في حال استمر الوضع، جعل الكثيرين يدقون ناقوس الخطر.

ودعا التجار إلى ضرورة إضافة حاويات جديدة وفصل تلك الخاصة بهم عن تلك الموجهة للسكان، كما طالبوا باحترام طريقة إلقاء النفايات رحمة بعمال النظافة الذين يتكفلون بنقل القمامة وليس جمعها وتنظيف المكان لأن الأمر هنا يتحول إلى مهام إضافية وجهد آخر لا يعكس الراتب الذي يتقاضونه، كما طالبوا الجميع بحماية هذا الفضاء الذي يسترزقون منه ويمكّن السكان من تلبية حاجياتهم بعيدا عن مشاق التنقل لتأمين مستلزماتهم .

إسراء. أ