جاءت نتائج المباريات الودية الأخيرة وافتتاح تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، في صالح المنتخب الوطني الذي استعاد توازنه الفني والمعنوي بعد فوزين على كل من غينيا والطوغو، مقابل خسارة منافسيهم المباشرين في
تصفيات كأس العالم 2018 وديا ورسميا، في صورة منتخبات الكاميرون ونيجيريا وزامبيا، ما أعاد أمل التأهل إلى المونديال وسط اللاعبين والأنصار، وتنتظر المنتخب الوطني مباراتان في غاية الأهمية ضد زامبيا في إطار تصفيات كأس العالم بروسيا 2018 مطلع شهر سبتمبر المقبل.
ورغم تذيل “الخضر” للمجموعة رفقة زامبيا برصيد نقطة وحيدة من مباراتين (تعادل أمام الكاميرون وخسارة في نيجيريا) إلا أن التأهل ما يزال في متناولهم مع تبقي 4 مباريات كاملة و12 نقطة في المزاد ستحسم سباق التأهل إلى المونديال الروسي، خاصة أن مردود باقي منتخبات المجموعة تراجع بشدة في الآونة الأخيرة، فبطل إفريقيا الكاميرون خسر برباعية في مباراة ودية ضد كولومبيا، بعد أن حقق فوزا ضئيلا على المغرب بهدف لصفر في افتتاح تصفيات “كان 2019″، التي من المرتقب أن تستضيف بلاده دورتها النهائية، قبل أن تخسر الكاميرون مجددا أمام الشيلي في افتتاح كأس القارات المقامة في روسيا، حيث ظهر منتخب “الأسود غير المروضة” بمستوى متذبذب للغاية.
في المقابل، فإن منتخب نيجيريا خسر ضد جنوب إفريقيا على أرضه بثنائية نظيفة في مستهل تصفيات كان 2019، وبدا بأنه فقد بريقه وقوته التي ظهر بها في افتتاح تصفيات المونديال الروسي عندما فاز على زامبيا بأرضها قبل أن يلحق هزيمة ثقيلة بـ “الخضر” في نيجيريا في نوفمبر الماضي بنتيجة 3/1، بينما خسرت زامبيا بدورها على أرضها أمام الموزمبيق بهدف لصفر في افتتاح تصفيات “كان 2019”.
وتبقى حظوظ زملاء فيغولي مرتبطة بإحراز 6 نقاط ضد منتخب زامبيا، وهو أمر ليس صعبا نظرا للقيمة الفنية للخضر والفوارق الموجودة بين الفريقين، فضلا عن أن الخضر سبق لهم تحقيق الفوز ذهابا وإيابا على زامبيا في تصفيات مونديال 2010، ويطمح الخضر بقيادة المدرب لوكاس ألكاراز التأهل للمونديال للمرة الثالثة تواليا ولم لا تكرار ملحمة أم درمان الفاصلة عام 2009 وكذا المشوار المظفر في تصفيات مونديال 2014.