الجزائر- تراجعت فاتورة واردات الحبوب (قمح و ذرة و شعير) بـ 89،19 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2016 مقارنة بالفترة نفسها من 2015 رغم ارتفاع طفيف في الكميات المستوردة بحسب الجمارك الجزائرية.
وانخفضت فاتورة واردات الحبوب إلى 05،2 مليار دولار في الفترة من جانفي إلى سبتمبر 2016 مقابل 56،2 مليار دولار خلال الفترة نفسها من 2015 (9،19 بالمائة) وفق أرقام المركز الوطني للإعلام والإحصاء التابع للجمارك.
أما الكميات المستوردة فسجلت ارتفاعا طفيفا إلى 01،10 مليون طن مقابل 93،9 مليون طن (+84،0 بالمائة).
وتراجعت فاتورة واردات القمح (قمح صلب ولين) إلى 31،1 مليار دولار مقابل 79،1 مليار دولار (-5،26 بالمائة) بعد أن تم استيراد 99،5 مليون طن مقابل 17،6 مليون طن (-3 بالمائة).
وفي هذه المجموعة انخفضت فاتورة واردات القمح اللين إلى 82،878 مليون دولار مقابل 22،1 مليار دولار (-13،28 بالمائة) في حين تراجعت الكميات المستوردة إلى 57،4 مليون طن مقابل 95،4 مليون طن (-7،7 بالمائة).
ومن جانبها تراجعت واردات القمح الصلب إلى 75،437 مليون دولار مقابل 71،567 مليون دولار (-23 بالمائة) بالرغم من ارتفاع الكميات المستوردة التي بلغت 42،1 مليون طن مقابل 22،1 مليون طن في الفترة نفسها من 2015 (+3ر16 بالمائة).
أما بالنسبة للذرة فقدرت وارداتها بـ 71،602 مليون دولار مقابل 58،635 مليون دولار في الفترة من جانفي إلى سبتمبر 2015 (-2،5 بالمائة) حيث بلغت الكميات المستوردة 25،3 مليون طن مقابل 13،3 مليون طن (+52،3 بالمائة) خلال فترتي المقارنة.
وسجلت واردات الشعير هي الأخرى تراجعا حيث انتقلت إلى 54،135 مليون دولار من جانفي إلى سبتمبر مقابل 08،139 مليون دولار (-55،2 بالمائة) رغم ارتفاع الكميات المستوردة بأكثر من 25 بالمائة لتصل إلى 767.734 طن مقابل 611.922 طن (+25 بالمائة).
ويفسر تراجع فاتورة الحبوب من جهة بانخفاض الأسعار في الأسواق العالمية وهذا منذ 2015 بفعل وفرة المخزونات ومحاصيل عالمية جيدة وكذا التراجع الطفيف للكميات المستوردة بالنسبة للقمح اللين.
فخلال الأشهر السبعة الأولى من 2016 عرفت الأسعار لدى استيراد الحبوب انخفاضا كبيرا : 332 دولار/ طن للقمح الصلب أي تراجع بـ(31 بالمائة) مقارنة بالفترة نفسها لـ2015 و192 دولار/طن للقمح اللين (25- بالمائة) و183 دولار/طن للذرة (-3ر11 بالمائة).
وفي آخر تقرير شهري لها أشارت منظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة “فاو” الى أن مؤشر أسعار الحبوب قد عرف تراجعا في سبتمبر الفارط (بـ 2 بالمائة مقارنة بأوت الفارط و 9 بالمائة مقارنة بسبتمبر 2015).
ورفعت الفاو توقعاتها بخصوص إنتاج الحبوب في العالم لهذا العام ليصل إلى 569،2 مليار طن أي بزيادة 5،1 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.
راجعت الفاو توقعاتها بالرفع بالنسبة للانتاج العالمي من القمح الذي قد يصل الى 4،742 مليون طن مدعوما بالارتفاع المسجل في الهند والولايات المتحدة وروسيا وهو البلد الذي سيتفوق على الاتحاد الأوروبي ليصبح أول مصدر للحبوب.
للإشارة فإن فاتورة استيراد الجزائر للحبوب في 2015 قدرت بـ 43،3 مليار دولار (مقابل 54،3 مليار دولار في 2014) وبلغت الكميات المستوردة 67،13 مليون طن (مقابل 3،12 مليون طن في 2014).