تحت شعار “الصناعة التقليدية الجزائرية… تراث، أصالة وإبداع فني”، أُعطيت، مساء الأحد، بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة، إشارة انطلاق فعاليات الصالون الدولي للصناعة التقليدية في طبعته الـ 26 تحت إشراف وزارة السياحة والصناعة التقليدية، وبمشاركة واسعة للحرفيين والمؤسسات والهيئات الداعمة للقطاع.
ويأتي تنظيم هذه الطبعة في إطار جهود الدولة لترقية المنتوج الحرفي الوطني، وتعزيز مساهمة الصناعات التقليدية في التنمية الاقتصادية، عبر فضاء مفتوح يجمع بين الإبداع، التراث والابتكار، ويتيح للزوار فرصة اكتشاف تنوع وغنى الصناعة التقليدية الجزائرية، من خلال عروض فنية وورشات حية تجسد مهارة الحرفيين الجزائريين. ويتضمن البرنامج سلسلة من الأيام الدراسية المتخصصة التي تناقش محاور استراتيجية لتطوير القطاع، من أبرزها تمويل الحرفيين ومرافقة المشاريع الحرفية، من خلال استعراض أجهزة الدعم وآليات التمويل وتجارب ناجحة في الميدان، إلى جانب حماية المنتوج الحرفي الجزائري، عبر التعريف بعلامات النوعية والأصالة وأهمية تسجيل العلامات التجارية بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية وهيئات وطنية مختصة، وأخيرا الترويج والتسويق التقليدي والرقمي لمنتوجات الصناعة التقليدية، مع التركيز على حماية المعطيات الشخصية والأمن المعلوماتي في البيئة الرقمية.
وتشهد هذه الطبعة مشاركة حرفيين من 11 دولة شقيقة وصديقة، ما يجعل الصالون ملتقىً دوليًا لتبادل الخبرات والتجارب بين المبدعين من مختلف الثقافات، ومناسبة للتعريف بالمنتوج الجزائري في بعده المتوسطي والإفريقي والعالمي. وسيُختتم الصالون في 15 نوفمبر الجاري، بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني للحرفي (9 نوفمبر)، حيث سيتم تكريم أحسن العارضين وتوزيع شهادات المشاركة تقديرًا لمساهماتهم في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي العريق وتثمينه.
ب/ص