بينما أصابعي جُنَّتْ
تُحرّفُ الكلِمَ المنزَّه عن الهوى
حلمتُ بنومٍ آسرٍ في خافِقكْ
ذاك الصباحُ العادي كان خالياً من كل اعتياد
صدَّني عن أن أقول ما كنتُ أريدْ
تلك الليالي التي ليس فيها أحد
أشعَلَتْ الزمَن ومَضتْ تهذي برماده
تذَّكرْتُ وذكرياتي خصيمةُ وجودي
كيف التذّكر يُضنيني بينما الذاكرة فراغ؟
تذكّرتُ
بينما عيوني أظلَمَتْ
أشرقتْ عمياءً ظنوني
بينما كلّ الليالي عن ظلامها تابتْ
ما زلتُ أذنبُ باقترافي كاملةً بلا تأنّي
تذكّرتُ أنّي مِنّي فيّ تائهةً حدّ الوصول
مرورُ صوتِك في الأحلام أيقَظَنِي
هاذي الخيالات الكثيرة تشوشني
أيّ منها أنتَ؟
أينِي أنا منها كنتُ
أهذي طويلاً … بلا صوتٍ
كأنني الموتُ …
كأنني الوقتُ، عندما أخطف رُوحَ القُبَلِ البعيدة
يا إلهي … إنّي نسيتُ كيف تذكّرتُ
تذكرتُ نسياني الذي عشتُ
واصلتُ أنسى حتى انتفى الوقتُ
حتى انتهى الصمتُ
حتى نال منّي موتك الموت
واصلتُ أبني جسوراً من الخيال إلى يدك
واصلتُ أدعو بغير عقلٍ أن تقوم قيامتي في روحك
تذكّرتُ… تذكّرت!