أنا صديقتكم سميرة من بئر توتة، عمري 37 سنة متزوجة وأم لولدين، لدي مشكلة أردت أن أستشيرك بخصوصها، حيث كانت لي صديقة مُقرّبة لي جداً، وعندما تزوّجت قللت من اتصالاتها بي، وأحياناً كانت لا تتصل بي
سوى مرة واحدة في الشهر، وبعد طلاقها، عادت لتوطد علاقاتها بي كما كانت قبل زواجها بل وأكثر، ولم أبخل في دعمها ومساندتها عقب طلاقها، والوقوف إلى جانبها في تلك المحنة الصعبة، ولكن مشكلاتها لا تنتهي، الأمر الذي يستنفد وقتي وجهدي في الاستماع والإصغاء إليها والبحث عن حل لمشاكلها، وفي كل مرة تشكو لي همومها ومشاكلها مع طليقها، والغريب أنها تترك لي أطفالها وتخرج، وهذا يؤثر على حياتي اليومية مع زوجي وأولادي، وقد سبّب لي هذا التصرف مشاكل عويصة مع زوجي وهو يهددني بطردها،
أنا خائفة سيدتي الفاضلة من وقوع هذا الأمر وأخسر صديقتي، وهل الصداقة تفرض علي كل هذه الأشياء والأعباء، وهي بالمقابل لا تقدم لي شيئاً، أرجوك سيدتي الكريمة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي قبل فوات الأوان وتدمير علاقتي الزوجية أنا أيضا ويحصل لي ما حصل لصديقتي.
الحائرة/سميرة من بئر توتة
الرد/ من خلال ما جاء في محتوى مشكلتك لمست أنك تشعرين بالتعب والإنهاك في تلبية طلبات صديقتك، إضافة إلى شعورك بالضيق من تصرفاتها لكن بحكم ما عانته في حياتها أنت تتعاطفين معها، والمشاكل التي تحدث بينك وبين زوجك بسببها ستؤثر على حياتكما الزوجية، وزوجك يرى أن استمرار صداقتكما لا ينفعك، خاصة وأن كثرة طلباتها التي تكلفك بأدائها لها أثقلت كاهلك وجعلتك تهملين المهم في حياتك الزوجية والأسرية، فهذه العلاقة أقرب إلى الاستغلال منها إلى الصداقة، فهي تأخذ ولا تعطي بينما أنت تعطين ولا تأخذين.
لذا أنصحك أختي سميرة بإعادة تقييم هذه الصداقة، واسألي نفسك: هل من الأفضل هجرها؟ وماذا تخسرين؟ وهل هي تؤدي لك خدمات الصديقة ولو من حين لآخر، أم تخسرين زوجك وتخربين بيتك بيدك، خاصة إن أصرت على استغلالك، فلا جدوى من صداقتها، وعليك أن ترفضي لها كل طلب ترينه في غير محله وأنه يسبب لك مشاكل مع زوجك، وحينها ستكتشفين إن كانت حقا لا تستغلك لتلبية أغراضها الشخصية وأنها تفضل صداقتك على طلباتها.
ومهما كانت النتيجة، فعليك الحفاظ على استقرار حياتك الزوجية والأسرية.بالتوفيق
