طالب إعلاميون عرب بضرورة مواجهة التطبيع الإعلامي مع الكيان الصهيوني، وتوعية المجتمع من خطورته وتداعيات السلبية على القضية الفلسطينية.
وقالوا خلال الندوة التي نظمها المنتدى الدولي للإعلام الفلسطيني الجمعة باسطنبول، تحت عنوان: “مواجهة التطبيع الإعلامي مع الكيان الصهيوني،” إن دولة الاحتلال تمارس أبشع أنواع الجرائم بحق أمتنا العربية والإسلامية من قتل وتدمير ونهب وسلب واعتداء على مقدساتنا وتزييف للواقع، ويجب علينا تعريتها وفضح ممارساتها بسلاح الوعي الإعلامي .
وقال أمين عام المنتدى الدولي للإعلام الفلسطيني، هشام قاسم، إن الحالة المصرية التي تجسد الاختراق الواضح لجسد الأمة العربية والإسلامية، عبر بوابات حفنة من الإعلاميين الذين باعوا أنفسهم للكيان الصهيوني، وتحولوا إلى أبواق صهيونية عربية يجب وضعها في قوائم سوداء لفضح خيانتهم لقضية الأمة المركزية وهي القضية الفلسطينية .
وأضاف أنه يجب علينا أن نفضح الاعلام المشبوه في إنفاذ صفقة القرن، داعيا إلى تدشين ميثاق لمواجهة التطبيع الإعلامي مع الكيان الصهيوني، كبداية لحملة عربية ودولية لمواجهة الاختراقات الصهيونية الإعلامية لمجتمعاتنا العربية.
وأكد نائب رئيس لجنة الإعلام ومسؤول إفريقيا بمجلس التعاون الإفروآسيوي بالجزائر، إدريس ربوح، أن التخاذل العربي والإسلامي هو السبب في تسلل التطبيع مع الكيان الصهيوني منذ كامب ديفيد إلى صدمة التطبيع السعودي والخليجي.
وقال ربوح، إن الذي يقود هذه الموجة من التطبيع هم الإعلاميون العرب وهم في الواجهة، وللأسف ارتضوا لأنفسهم هذا الدور المخزي.وأضاف أنه في منطقة المغرب والخليج يستخدم الكيان الصهيوني الإعلاميين والصحفيين كبوابة خلفية، يخترق من خلالها الفضاء المغاربي للتطبيع غير المباشر، مشيرا إلى أن مخاطر التطبيع على قضية الأمة المركزية وقضية التحرر الوطني عبر تشويش قلوب وعقول المواطن العربي خاصة والمسلم عامة، على شاشات التلفزة بكل بيت، ووصول سهام الصهاينة المسمومة إلينا في عقر دارنا.
وانتقد ربوح استضافة قنوات عربية لرموز الصهيونية الأمنية والسياسية والعسكرية، بما يجعل هؤلاء يخرجون من دائرة العدو ليخترق القلب والوجدان العربي، عبر فضائيات واسعة الانتشار كالجزيرة وغيرها.