استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخل بلاده عسكريا في ليبيا بنفس الطريقة التي تدخلت بها في سوريا، وقال بوتين في كلمة له أثناء منتدى في مدينة سوتشي جنوب روسيا إن بلاده لا تعتزم التدخل العسكري في أي بلد آخر بالشرق الأوسط غير سوريا.
وانتقد بوتين الغرب على ما وصفها بأخطائه لتدخله العسكري في ليبيا والعراق أفغانستان والآن في سوريا، وقال إن القتال ضد ما سماه الإرهاب لم يثمر عن نتائج عالمية بينما التهديدات تتزايد.وأكد أن “دعوات روسيا لتوحيد القوى ضد الإرهاب تم تجاهلها”، وبشأن علاقة روسيا بـحلف شمال الأطلسي (ناتو) اتهم بوتين الغرب ببناء تهديد خيالي ملفق عن عدوان روسي لتبرير إنفاقه العسكري المتزايد وتعزيز قوات الحلف في الدول المجاورة لبلاده. وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قد قال أن الوضع السياسي والعسكري في ليبيا معقد، منبهًا إلى أنه لا يتوقع أن يتغير في المستقبل القريب. وقال بوغدانوف، نحن لا نستطيع إلا أن نشعر بالقلق لاستمرار الوضع السياسي والعسكري غير المستقر في ليبيا، واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي أن الوضع، على الأقل، من غير المرجح أن يتغير إلى الأفضل في المستقبل المنظور. وأشار إلى أنه على خلفية حدوث فراغ في السلطة في بعض المناطق من ليبيا يستمر وجود المنظمات الإرهابية.من جهته أعلن الاتحاد الأوروبي الخميس البدء الفعلي لمهمته في تدريب حرس السواحل الليبيين بغرض مساهمتهم في مطاردة مهربي المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط، وذلك في إطار عملية صوفيا البحرية الأوروبية.وجاء الإعلان الرسمي عن بدء التدريب على لسان وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في الوقت الذي عزز فيه الحلف الأطلسي تعاونه مع الاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة من خلال تقديم دعم لوجستي ووسائل استخباراتية لعملية صوفيا.وقالت موغيريني لدى وصولها إلى اجتماع الحلف الأطلسي في بروكسل الذي يفترض أن يضفي الطابع الرسمي على هذا التعاون، “اسمحوا لي أن أقول لكم أننا تحديدا اليوم بصدد بدء تدريب حرس السواحل الليبيين وهي مرحلة بالغة الأهمية”.
وسيتم تدريب مجموعة أولى من 78 من حرس السواحل على بارجتين للاتحاد الأوروبي تشارك في العملية في المياه الدولية قبالة ليبيا، بحسب بيان للاتحاد.ويبدأ التدريب بتأخير عدة أسابيع بالنسبة للجدول الأصلي، حيث أن حكومة الوفاق الوطني لم تقدم لائحة المرشحين للتدريب إلا بداية أكتوبر.وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن “3800 شخص” على الأقل قضوا أو فقدوا في 2016 وهي “أعلى حصيلة تسجل”.
ويدعم الحلف الأطلسي الاتحاد الأوروبي في مواجهة أزمة الهجرة في بحر ايجه بين تركيا واليونان. وهي مهمة دعم لحرس السواحل في البلدين ولوكالة فرونتكس.كما سيساعد الحلف الأطلسي الاتحاد الأوروبي قبالة سواحل ليبيا التي أصبحت أهم محور عبور للمهاجرين باتجاه أوروبا بعد التراجع الكبير لعدد العابرين عبر ايجه اثر اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا في مارس 2016.