في مواصلة للتدخلات العسكرية في ليبيا، ورغم التوتر الذي شهدته الساحة الليبية بين فريقي حكومة الوفاق والجيش الليبي، والاتهامات المتبادلة الأسبوع الماضي بالتحشيد العسكري، وبعد أيام قليلة من زيارة وزير دفاعها، خلوصي آكار، إلى طرابلس، أفاد مراسل العربية، الثلاثاء، بأن طائرتي شحن عسكريتين تركيتين هبطتا، اليوم الثلاثاء، في قاعدة الوطية.
بدورها، نقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر مطلعة، الثلاثاء، قولها إن أنقرة نقلت إلى الأراضي الليبية بطاريات صواريخ ومنظومتي رادار ثلاثي الأبعاد.
أتى ذلك، بعد أن هدد آكار الأحد بصد الجيش الليبي، قائلاً إن بلاده ستعتبر عناصر الجيش “أهدافاً مشروعة” إذا ما حاولوا مهاجمة القوات التركية في المنطقة.
كما شدد على مواصلة بلاده دعمها العسكري لقوات حكومة الوفاق في وجه الجيش الليبي، على الرغم من المساعي الدولية للحفاظ على ما تم إحرازه سياسياً حتى الآن، ضمن المفاوضات الليبية الليبية.
يذكر أن تركيا هي الداعم الرئيسي لحكومة الوفاق التي تتخذ من طرابلس مقراً لها، والتي دار قتال بينها وبين قوات الجيش الوطني الليبي على مدى سنوات، قبل أن يتوصل الطرفان في أكتوبر الماضي إلى وقف لإطلاق النار برعاية أممية.
وفيما تواصل الأمم المتحدة الدفع باتجاه التوصل إلى تفاهمات جديدة، حول تفاصيل الانتخابات التي اتفق على إجرائها في ديسمبر من العام المقبل، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، أتت زيارة وزير الدفاع التركي الأخيرة لتشعل توتراً إضافياً بين الطرفين.