برمجت مصالح دائرة دلس شرق بومرداس إنجاز مشاريع تنموية هامة عبر مختلف الأحياء التي تدخل في إطار تحسين مستوى معيشة السكان الذين لطالما طالبوا بها في العديد من المرات.
تعرف العديد من المشاريع التنموية بدائرة دلس شرق بومرداس وتيرة إنجاز متفاوتة من شأنها تحسين الوجه الحضري لدلس العتيقة، خاصة وأن هذه الأخيرة تعد من البلديات الساحلية التي تعرف كل موسم اصطياف توافد عدد كبير من المصطافين من جهة، وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين من جهة أخرى.
وحسب ما أكده لنا مصدر مسؤول من دائرة دلس، أن هذه الأخيرة أطلقت إنجاز مشاريع تنموية هامة شملت مختلف قطاعات الحياة الكريمة، ومن بينها قطاع الأشغال العمومية، أين تم برمجة أشغال تهيئة العديد من الطرقات عبر مختلف الأحياء بغلاف مالي يفوق 48 مليون دينار لتغطية عمليات التهيئة والتزيين وتهيئة المساحات الخضراء، إضافة إلى تهيئة مداخل المدينة ورد الاعتبار للواجهة البحرية للحي العتيق على الطريق الوطني رقم 24.
أما فيما يخص مشاريع الربط بالغاز ببلديات دائر دلس، فإن هذه الأخيرة تعرف تحسنا ملحوظا، على غرار ربط قرى بلدية اعفير التي ما تزال الأشغال جارية بها، إلى جانب الانطلاق كذلك قريبا في أشغال ربط قريتين ببلدية بن شود بالغاز حتى تنهي معاناة السكان من مشكلة التبعات اليومية وراء قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم خاصة أسعارها التي تتضاعف في فصل الشتاء بالنظر إلى حاجتهم الماسة لها من أجل التدفئة.
في حين تسير مشاريع تجديد قنوات المياه بوتيرة حسنة بكل الدائرة لتنهي معاناة سكانها من غيابها في فصل الصيف، ناهيك عن تخصيص 10 ملايير سنتيم لتعميم الإنارة العمومية في العديد من الأحياء وكذا بالشريط الساحلي وأهم الطرق الرئيسية..
أما قطاع السكن الذي أولت دائرة دلس اهتماما كبيرا له، فسيتم قبل نهاية السنة الجارية توزيع 550 وحدة سكنية على قاطني الشاليهات بكل من أحياء “تاقدامت”، “المجني”، “المدينة الجديدة” إلى جانب حي “ليصالين”، وبالتالي تنهي معاناة قاطني هذه البيوت الجاهزة لأزيد من 15 سنة كاملة، كما لا تزال أشغال إنجاز 150 وحدة سكنية أخرى ببلدية اعفير بموقعين بكل من مركز اعفير وبومعطي جارية بوتيرة بطيئة، حيث من المنتظر توزيعها مع بداية سنة 2019 على قاطني البيوت الهشة بذات البلدية، وكذا 150 وحدة سكنية أخرى ببن شود التي هي الأخرى أشغالها تجري بوتيرة بطيئة بسبب انسحاب مؤسسة الإنجاز وتعويضها بأخرى.
ومن شأن هذه المشاريع التنموية الهامة التي أطلقتها دائرة دلس عبر مختلف أحيائها وبلدياتها أن تحسن من الإطار المعيشي للقاطنين الذين لطالما انتظروها وطالبوا بها في العديد من المرات، آملين أن تتجسد على أرض الواقع قريبا.