تدافع على الشاب نصرو في السهرة الرابعة لمهرجان جميلة… الرجل الأزرق يصنع التميز

elmaouid

 بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، عاد الشاب نصرو العائد من الغربة إلى جمهوره بركح جميلة وكله شوق للغناء وتذكر الماضي الجميل مع الأغنية الرايوية. ولم يكن لنصرو أي جديد، حيث عاد بعشاق الأغنية

العاطفية إلى أغانيه القديمة والتي سجلت حضورا ولا تزال حاضرة في قلوب المعجبين، حيث غنى نصرو عن الحب، منها أغنية “عطاك ربي بلاصة في قلبي”، “ما بقاش لامان في بحر الحب”، “تموتي خداعة” وأغنية “لقيتي روحك معاه”. وما مميز السهرة الرابعة من مهرجان جميلة الدولي هو التعزيزات الأمنية المشددة وتطويق المكان بعناصر إضافية من الأمن، ناهيك عن تدخل منظمي محافظة المهرجان لتهدئة الوضع بعد تدافع الجمهور على نصرو لأخذ صور معه.

من جهة أخرى، رقص الجمهور على باقة من الأغاني التي قدمها الشاب زينو في الطابع السطايفي “دللتيني يا عمري” و”بغيتك من قلبي”، وقد أدخل هذا الفنان نوتات من المالوف على الغناء السطايفي الذي كان قد بدأ به مشواره الفني، لأنه ينحدر من مدينة عنابة، وقد تفاعل معه عشاق الغناء السطايفي ورقص له لأكثر من 20 دقيقة، شاركه في الركح فرقة أمزاد ورقصة الرجل الأزرق والذي شكل حلقة جميلة في الرقصات المستوحاة من التراث الصحراوي، وقد أدخلت الفرقة جديدا على السهرة بإيقاعاتها والآلات المستعملة، كما تخللتها العيطات وزغاريد المرأة الصحراوية والتي تعتبر قائدة في حياة هذا الرجل الذي لا يزال يبدع لتطوير الأغنية الصحراوية.

من جهتها غنت آمال سكاك لعدة فنانين عرب، كإعادة أغنية للراحلة وردة الجزائرية، وعرجت على الغناء المغاربي. وتعتبر هذه الفنانة من بين الفنانين الذين تم اكتشافهم في “ألحان وشباب”.

في طابع الفلامينكو أدى الداي أمام جمهوره أغان خفيفة كان لها وقع في قلب الشباب الذين رقصوا له وقد استمرت السهرة الرابعة من مهرجان جميلة الدولي على الواحدة والنصف، حيث تعدت الإطار الزمني الذي وضعته محافظة المهرجان بأمر خارج عن نطاقها.

 

محافظ المهرجان، مهناوي، يؤكد على تعزيز ذاكرة الفنان الجزائري

 

أكد محافظ مهرجان جميلة الدولي، خالد مهناوي، أنه رغم ضعف الميزانية بسبب التقشف، استطاع رفقة الطاقم الشبابي الذي كان برفقته وبتشجيع وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، أن يبذل كل جهده لإنجاح الطبعة 14من مهرجان جميلة الدولي والعمل بجدية في متابعة كل صغيرة وكبيرة، والوقوف على كل جوانب هذه التظاهرة الثقافية. وعن تكريمه لفناين أقعدهم المرض وآخرين غيبهم الموت، وهي بادرة أولى في هذا المهرجان، قال مهناوي إن هدفه هو إدخال الفرحة على الفنان وأقل شيء يستحقه هذا التكريم والذي يعتبره قليلا بما يقدمه شيوخ الفن الجزائري في مختلف الطبوع الغنائية، مذكرا بأن الذاكرة الجماعية لا يجب أن تنسى، وعلى شركاء القطاع الثقافي تذكر الأسماء الفنية الوازنة وتشجيع الفنانين الشباب، معبرا عن فرحته إزاء بعث طبعة جزائرية مائة في المائة وهي فرصة يلتقي فيها فناني الجيل القديم والجديد والاحتكاك فيما بينهم وهذا لا يعني الغاء حضور الفنان العربي لكن يبقى الجزائري محل اهتمام وزارة الثقافة ومرافقته ّإلى أن يصل إلى النجومية وجمهوره.

للإشارة فإن محافظة مهرجان جميلة نجحت حسب الجمهور والفنانين الذين حضروا الطبعة الـ14 للمهرجان في تنظيم التظاهرة والتي حققت نجاحا في أول سهرة حضر فيها وزير الثقافة ميهوبي، الذي أشاد بالحضور القوي للطاقم الشبابي وعلى رأسهم محافظ المهرجان خالد مهناوي الذي أعطاه 20 يوما قبل انطلاق عرس كويكول لكن نجح في ترتيب كل شيء، تاركا وراءه رضا الفنانين والأسرة الاعلامية والجمهور العريض الذي توافد بقوة على السهرات الفنية المبرمجة على مدى 5 أيام كاملة من عمر هذه التظاهرة.

 

 

نصرو يؤكد إعادته لـ40 أغنية قديمة

 

كشف الشاب نصرو خلال ندوة صحفية عقدها على هامش فعاليات مهرجان جميلة الدولي، أنه بعد غياب طويل دام 21 سنة سيعيد 40 أغنية قديمة يتكفل بها “حقوق المؤلف والتأليف”، وسيشتغل على مشروع جديد يخص بعث أغاني ديو مع كادير الجابوني وهو مشروع مستقبلي. وعن مشاركته في مهرجان جميلة يعتبره أول حفل أقامه بعد عودته من الغربة وسينظم حفلات بعنابة، سيدي بلعباس ووهران.

وعن الغناء الرايوي الشبابي، قال الشاب نصرو إن الأغنية الرايوية التي بدأ فيها كانت ملتزمة وتحمل قصصا غرامية وحب المرأة والأنثى، مؤكدا على ضرورة إنجاح هذا الطابع لاستكمال مسار الجيل الذهبي واحترام الكلمة والإيقاع لصناعة غناء نظيف.

 

فرقة أمزاد تحضر لألبوم غنائي ممزوج بين التراث القديم والعصري

قالت فرقة أمزاد إنها تحضر لألبوم جديد ممزوج بين الغناء التارڤي القديم والغناء الشبابي، وهي خطوة اعتبرتها الفرقة صعبة لاستغلالها آلات قديمة، مع إعادة الغناء لبعض الطبوع العريقة والتي تحتاج إلى دراسة لإنجاحها وصناعة الفن الصحراوي الأصيل.

 

الشاب زينو يختار السطايفي على المالوف العنابي

كشف الشاب زينو عن حبه للغناء السطايفي بعد النجاح فيه رغم أن بدايته كانت مع المالوف العنابي، بعد تأثره بخاله الشيخ كادار، لكن بعد وصوله مرحلة معينة اختار الغناء في الطابع السطايفي المهذب والذي ساعده على الوصول إلى جمهوره وتحقيق النجاح والشهرة.

أنفال خ.