خلقت الانتقادات التي وجهها نجم المنتخب الإنجليزي هاري كين (31 عاماً)، إلى زملائه ردود فعل كثيرة في بلاده ووسط منتخب الأسود الثلاثة، إذ أكدت تقارير إعلامية أنها انقلبت ضده وفتحت الباب لخلاف وراء الكواليس، نظراً لأن اللاعبين الغائبين يمتلكون شهرة كبيرة، والإشارة إليهم بأنهم غلّبوا مصلحة أنديتهم على مصلحة المنتخب ينال من سمعتهم، ومن شأنه أن يدفع المشجعين إلى الاعتداء عليهم، بما أن كلام نجم “البافاري” هو تحريض مباشر.
وأكد بيان نشره موقع فوت ميركاتو الفرنسي أن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، الإيرلندي لي كارسلي، غاضب من هاري كين، بدليل حرمانه من المشاركة في اللقاء الأول، كما علّق ببرودة على تصريحاته حين قال: “إنه رأي يخصه فقط”، وهو ما يوحي بعدم رضاه على طريقة حديثه، رغم اتفاقه معه على المضمون، وفقاً لما نشره الموقع ذاته، وبناءً على ما تم تداوله في وسائل الإعلام الإنجليزية، فيما يخشى المشجعون أن تتطور الأحداث وتتحول لصراع حقيقي يعصف بالمنتخب المُشكل من النجوم العالميين.
ولم يستسغ اللاعبون الغائبون عن المعسكر الحالي كلام هاري كين، خاصة أنه القائد الذي من المفترض أن يحميهم، ومن بينهم ثنائي مانشستر سيتي فيل فودن وجاك غريليش، ومهاجم تشيلسي كول بالمر، ولاعب خط الوسط في أرسنال ديكلان رايس، ومدافع ليفربول ترنت ألكسندر أرنولد، ولجميعهم سمعة وسط المشجعين الإنجليز، قد تتراجع بعد تصريحات هداف بايرن ميونخ.
ولم تتقبل وسائل الإعلام الإنجليزية تصريحات كين في هذا الوقت بالذات، إذ أن المنتخب يبقى دون مدرب، ويقوده كارسلي مؤقتاً، ومن بينها صحيفة تليغراف، التي هنّأت المدرب الحالي على شجاعته بترك نجمه على دكة البدلاء، فيما أجمع المحللون، ومنهم لاعبون سابقون مثل يان رايت، على أن هاري جانب الصواب، قائلاً: “تحولنا من تضامن وتلاحم في التشكيلة إلى انقسام، إنه يتحدث عن لاعبين خاض معهم بطولة أمم أوروبا في مناسبتين، ويعرف قيمتهم جيداً. شعرت بالصدمة بعد الاستماع لكلامه”.
