تخطو نحو عقدها الثالث وسط نقائص بالجملة… أكثر من 500 عائلة تناشد ترحيلها في بئر خادم

elmaouid

تخطو أكثر من 500 عائلة تقطن على مستوى حي 450 مسكنا ببئر خادم بالعاصمة نحو عقدها الثالث وسط معاناة بدأتها في أحياء قصديرية قبل أن تنتقل إلى عمارات غير مكتملة تقاسي فيها الويلات صيفا وشتاء من

خلال الحلول التي اضطرت إلى اللجوء إليها والمتعلقة أساسا بتدابيرهم في صرف المياه، اقتناء مياه الشرب من الصهاريج وحصولهم غير القانوني على الكهرباء التي يسددون فواتيرها بشكل منتظم رغم المخاطر المتربصة بهم في هذا الشأن، متسائلين عن أسباب هذا التهميش الذي حرمهم من متعة الحياة طوال 28 سنة.

لا يزال سكان حي 450 مسكنا ببئر خادم يناشدون السلطات الوقوف على مشكلتهم مع أزمة السكن أملا في الاستفادة من عمليات الترحيل، والكف عن اعطاء الوعود دون تحقيقها بعد عمليات الإحصاء الدورية التي تعمد إليها السلطات في كل مرة لامتصاص غضبهم، موضحين أن مشكلتهم أضحت معروفة لدى الجميع بعد استهلاكها عقدها الثاني وتدرجها نحو الثالث وسط تجاهل السلطات، خاصة وأن بداية المعاناة كانت في عام 1989 عندما استفادوا من صيغة “أبيسي كناب”، ليتفاجأوا سنة 1995 بتوقف المشروع الذي لم تتجاوز نسبة أشغاله 60 بالمائة لأسباب يجهلونها، الأمر الذي دفع بالمستفيدين إلى دخول سكناتهم غير المكتملة لا داخليا ولا خارجيا وسط غياب كلي للتهيئة.

وحسب السكان، فإنهم ومنذ هذا التاريخ وهم يعانون ليس فقط داخل مساكنهم ولكن حتى على مستوى طرق وأرصفة الحي سواء شتاء أو صيفا، كما زاد مرور الشاحنات ذات الوزن الثقيل على الطريق الرئيسي للحي من اهترائها وأصبحت تشكل عبئا كبيرا على حياة أبناء الحي الصغار، حيث أن معظم الطرق هي بحاجة ماسة للتزفيت وإعادة التهيئة، الوضع الذي أرهق سكان المنطقة وأدى إلى استيائهم وتذمرهم بشكل كبير، ضف إليها ما يعانونه لتأمين قارورات غاز البوتان، ما يكبدهم مصاريف نقل إضافية هم في غنى عنها، أين يتنقلون حتى إلى وسط البلدية أو البلديات الأخرى من أجل جلبها، لذلك يأمل السكان أن تلتفت السلطات المحلية في القريب العاجل وتسوي وضعيتهم أو ترحلهم حتى تنهي معاناتهم.