دعا النائب مسعود عمراوي الجهات الوصية إلى فتح تحقيق حول فضائح الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، التي تخص التكاليف الخيالية لتأليف وطباعة الكتاب المدرسي في عهد الوزيرة السابقة نورية بن غبريط، إذ فاقت قيمة تأليف كتاب واحد 1.1 مليار سنتيم، وهو الشأن بالنسبة للفضائح المالية للمدرسة الجزائرية بفرنسا.
وقال عمرواي مسعود عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء: حان الوقت لفتح تحقيق معمق بخصوص طباعة الكتب المدرسية في عهد وزيرة التربية نورية بن غبريط التي كشف عنها المدير الفرعي بالديوان ميرة ياسين في تصريحات، وكذا حول الفضائح المالية للمدرسة الجزائرية بفرنسا، والتي تشير إلى وجود تعداد ضخم لموظفيها الذي يكاد يتساوى مع تعداد التلاميذ، علما بأن هؤلاء الموظفين يتقاضون أجورهم بالعملة الصعبة.
وعاد عمراوي في مقال له نشره على موقعه في الفيسبوك، بخصوص الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، إلى تصريحات مديره الفرعي ميرة ياسين الذي فجر قنبلة من العيار الثقيل حول طباعة الكتب المدرسية وإسناد عملية تأليفها، حيث تتجاوز تكلفة كتاب واحد 1.1 مليار سنتيم، كما أن أغلب المؤلفين من المقربين للوزيرة السابقة.
ومع أن الديوان يمتلك مطبعة تعد الأولى إفريقيا، إلا أن جل الكتب المدرسية طبعَتها وزيرة التربية نورية بن غبريط في مطابع خاصة، وعملية التأليف تمت في ظرف وجيز ومُنحت للمقربين، حسب ذات المسؤول بالديوان الذي كشف عن فضائح أخرى موثقة لديه.
واستنكر عمراوي الفضائح المالية للمدرسة الجزائرية بفرنسا قائلا: يكاد يتساوى التعداد الضخم لموظفي هذه المدرسة مع تعداد التلاميذ، علما أن هؤلاء الموظفين يتقاضون أجورهم بالعملة الصعبة.
وأشار أيضا إلى أن تكلفة تأليف كتاب واحد تتجاوز 1.1 مليار سنتيم، وتختلف أسعار التأليف من مادة لأخرى، فمثلا تأليف كتاب الفرنسية كلف 2.2 مليار سنتيم، والمستفيد هو مستشار الوزيرة مجاهد ليلى.
كما سلط الضوء على التصريحات الخاصة بأن معظم المؤلفين مقربون من الوزيرة، ومنهم من ألف أكثر من 5 كتب فاستفاد بأكثر من 10 مليار سنتيم، في ظل معاقبة كل من احتج من عمال الديوان وفصلهم من طرف المدير عطوي ابراهيم.
كما سلط الضوء على 380 مليار سنتيم تكلفة طبع الكتب في المطابع الخاصة، سيما مطبعتي الهلال والأوراس، رغم وجود المطابع العامة، ورغم صدور تعليمة من مديرية التجارة تحظر المعامل معهما.
كما انتقل مخزون الكتب المدرسية من 9 ملايين كتاب في 2016 إلى 20 مليون كتاب هذا العام، نتيجة الطبع الكثير للاستفادة القصوى من الجانب المادي، رغم أنه خلال السنة القادمة لا يمكن استعمال هذه الكتب بسبب استعمال كتب المناهج الجديدة.
كما ذكر أيضا أن مدير الديوان عطوي إبراهيم يجهز مكتبه بـ1.3 مليار سنتيم، كما كشف تجزئة الصفقات الكبيرة لصفقات صغيرة لتفادي المرور على المناقصات الوطنية، وأن 5.6 مليون كتاب مطبوع بقيمة 113 مليار سنتيم تم رميها، متسائلا: هل ستفتح الجهات المختصة تحقيقا معمقا في هذه الفضائح؟
ع. عثماني