أعلن مدير جامعة التكوين المتواصل “ديدوش مراد”, يحيى جعفري, عن الاستعداد لاستقبال الطلبة الدوليين بفتحه لتخصصات جديدة في ميادين مختلفة بهدف استقطابهم لمتابعة الدراسة بها خلال الموسم الجامعي المقبل.
وأوضح جعفري, في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى الـ35 لتأسيس جامعة التكوين المتواصل, أن “الجامعة الجزائرية مقبلة ابتداء من السنة المقبلة على تسجيل الطلبة الدوليين”, داعيا هؤلاء الطلبة إلى الالتحاق بجامعة التكوين المتواصل التي قامت بفتح تخصصات جديدة في ميادين مختلفة لصالحهم وتسعى لتوسيع هذه التخصصات لاستقطاب الطلبة الأجانب. وبالمناسبة, وقف السيد جعفري على انجازات هذه الجامعة التي تحصي اليوم 75 ألف طالب وطالبة, و150 أستاذ دائم و حوالي 3000 أستاذ مؤقت, إضافة إلى 2200 موظف يتولون التنظيم اللوجستيكي لهذا الصرح العلمي بعدما كانت في تسعينات القرن الماضي تضم بعض الطلبة والأساتذة و الموظفين. واعتبر جعفري، أن “النمو العددي من ناحية التأطير وعدد الطلبة يعد مظهرا من مظاهر السلامة”, لافتا إلى أن “جامعة التكوين المتواصل تحدوها غايات تتمثل في تقديم خدمة ذات جودة تستجيب لرغبات المواطنين في الاستفادة من المعرفة و طلب التعليم و تحسين المستوى”. وفي إطار حديثه عن دور جامعة التكوين المتواصل من الناحية الاقتصادية, أكد أنها تضم حاضنة أعمال تتكفل بمرافقة حملة المشاريع, إضافة إلى تسجيل أكثر من 373 رغبة لطلبة يريدون الانضمام إلى مسار المؤسسات الاقتصادية, وتحقيق 1415
مداولة بيداغوجية لصالح الطلبة في كل المراكز عبر الوطن, إلى جانب احتوائهاعلى نوادي علمية نشطة في مختلف المجالات. وقد صادفت هذه الاحتفالية إحياء الجزائر لـ”يوم إفريقيا”, ذكرى إنشاء “منظمة الوحدة الإفريقية” في 25 مايو 1963, حيث أشاد السيد جعفري بفضل الجزائر ودورها في استقلال عدة دول إفريقية. من جانبه, أشاد مدير جامعة الجزائر 1 “بن يوسف بن خدة”, السيد عمار حياهم, بالدور الهام لجامعة التكوين المتواصل, مؤكدا أنها “أصبحت أكبر جامعة في الوطن من حيث تعداد الطلبة. وكانت هذه الاحتفالية مناسبة لتقديم عرض فيديو حول مسار تطور جامعة التكوين المتواصل و محاضرتين الأولى بعنوان “جامعة التكوين المتواصل: المسار والتحولات”, قدمها الأستاذ علي موحوش, و محاضرة أخرى بعنوان “الجزائر قوة دفع لإفريقيا”, قدمتها الأستاذة سعيدة سلامة (جامعة الجزائر 3), أكدت فيها الدور الرائد للجزائر في النهوض بالقارة السمراء.