مع دخول شهر رمضان الثاني على التوالي تتجدد معاناة منكوبي زلزال الحوز (جنوب غرب المغرب), عاما ونصف بعد الفاجعة, لكن هذه المرة تحت وطأة الثلوج والأمطار, في مشهد يعكس أبشع صور الإهمال والتخلي الرسمي عن آلاف المواطنين الذين فقدوا بيوتهم ومعها آخر أوهامهم حول “التضامن الحكومي”.
وقد عجت مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين, بتدوينات غاضبة ومقاطع فيديو توثق المأساة التي يعيشها ضحايا الزلزال تحت الثلوج, وسط تجاهل رسمي “مخزي”: صور الخيام البلاستيكية التي غمرتها المياه, والأطفال الذين يرتجفون من البرد بلا غطاء أو فراش ملأت صفحات الناشطين وأشعلت موجة غضب عارمة, تساءل فيها الجميع عن وعود المخزن التي أطلقت في الأيام الأولى بعد الزلزال.