تسارع بلدية محمد بلوزداد بالعاصمة إلى تحيين قائمة البنايات الخاضعة لعمليات الترميم، بعد إدخالها في مخطط الاستفادة من العملية بمعية غالبية البنايات القديمة بالعاصمة، بعد اقصائها من البرنامج لأسباب غير معروفة، ليتدارك الوالي الجديد يوسف شرفة الأمر ويضمها إلى القرار الذي تأخر سبع سنوات كاملة، في وقت حرصت فيه البلدية على اشراك المجتمع المدني في تسيير كبرى الملفات والاستفادة من الروح الايجابية لأعضاء الجمعيات النشطة بالبلدية لإحداث التغييرات المطلوبة وتحسين الاطار المعيشي للمواطنين بعدما عملت على تأطير اكثر من عشر جمعيات ووضعها في إطارها القانوني، لتسهيل عملها وتشجيعها على تبني المبادرات التي تعود بالايجاب على البلدية.
ورحبت بلدية بلوزداد بقرار ضمها إلى قائمة البلديات التي استفادت بناياتها من برنامج اعادة التهيئة والترميم الذي انطلق في عام 2013، وعجلت بتحيين تلك التي تنطبق عليها الشروط لا سيما وأن البلدية تحصلت على إعانة مالية بلغت الـ200 مليار سنتيم لأجل إتمام الاشغال وبعث الحياة مجددا بالعمارات التي تكتنز في طياتها تاريخا عريقا أرّخ لفترة ذهبية من أحداث الثورة التحريرية، حيث احتضنت اعضاء المنظمة الخاصة في اجتماع مهم انبثقت عنه أولى ارهاصات الثورة، حيث استحسن السكان الالتفاتة التي تحفظ للمكان ذاكرته وتمكن قاطني البنايات المعنية من تفادي تبعات الاهتراء ومشاكل التقادم الزمني والكوارث الطبيعية المسجّلة بين الفينة والأخرى بعد إقصاء غير مبرر دام سبع سنوات.
من جهة أخرى حرصت ذات البلدية على اشراك الجمعيات الفاعلة في تسيير المرفق العمومي وعرض مساهمتها ومبادراتها لترقية البلدية بعدما سعت إلى مرافقة أكثر من عشر جمعيات مختلفة التوجهات ؛ ثقافية، رياضية، خيرية ومحلية وغيرها، لوضعها في إطارها القانوني وتمكينها من الظروف اللازمة لتأدية دورها لمنفعة السكان وهذا امتثالا لتعليمات السلطات العليا التي أعادت للشريك الاجتماعي هيبته من خلال فرضه كعامل أساسي ومهم في معادلة تسيير المرافق العمومية المحلية والاعتراف به كمحور له كلمته في القضايا التي تشغل المواطنين.
إسراء أ.
