يطالب قاطنو حي” بن عمر”، الواقع ببلدية القبة بالعاصمة، بالتدخل العاجل للمصالح المحلية، من أجل فرض الأمن داخل الحديقة الواقعة بالقرب منه، نظرا لتحولها في الآونة الأخيرة إلى قبلة للعشاق، ومكان لممارسة
الرذيلة وتعاطي المخدرات.
وفي هذا الصدد، قال السكان القاطنون بالقرب من الحديقة، إن السلطات المحلية قامت، مؤخرا، بتهيئتها من أجل استغلالها من جديد من طرف قاطني الحي، إلا أن ذلك لم يتحقق، بعد أن بات السكان وكذا المارة غير قادرين على الدخول إليها، نظرا للتصرفات الخادشة للحياء التي يقوم بها بعض الشباب غير المسؤول، على غرار تحويلها إلى مرتع لممارسة الرذيلة وتعاطي مختلف المخدرات، غير مبالين بالسكان، الذين لم يجدوا سوى مناشدة المصالح المحلية، مرات عدة، لإيجاد حل للظاهرة، في ظل انعدام الأمن والحراسة من قبل مصالح الأمن التي لم تتدخل لوضع حد لمختلف التجاوزات الحاصلة في الحديقة، التي من المفروض أن تكون مرفقا للمواطنين، وفضاء للنزهة والترفيه، لاسيما بعد تهيئتها وإعادة الاعتبار لها.
وأمام هذا الوضع، طالب سكان حي “بن عمر” بالقبة السلطات المحلية بتوفير الأمن فيها، عن طريق وضع حراس مهمتهم حمايتها من التخريب ومنع مثل هذه التصرفات البذيئة التي تضاعفت بشكل كبير، والتي يقوم بها شباب غرباء عن المنطقة، وفي انتظار استجابة المصالح المحلية والأمنية لمطلب السكان، تبقى الحديقة مرتعا لشباب استغنوا عن الأخلاق، ليفرضوا أنفسهم، عوض سكان الحي الذين هم الأسبق في الاستفادة منها.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح ولاية الجزائر، سطرت في الأشهر الماضية برنامجا من أجل إعادة الاعتبار لغالب الحدائق والمساحات العمومية المتواجدة بإقليمها، وهو ما حدث مع عدد من الحدائق التابعة لبلدية الجزائر الوسطى وبعض الحدائق في البلديات الأخرى، غير أن تصرفات بعض المواطنين غير المسؤولة حالت دون استغلال بعضها والتمتع بمناظرها الخلابة.