شنّت، خلال الأيام الأخيرة، المصالح المحلية لبلدية بئر خادم، بالعاصمة، حربا هوجاء على مافيا العقار والمنتهزين للوضع الصحي الذي تمر به البلد، حيث تقوم منذ فترة بتهديم كل البنايات التي شيدت بطريقة فوضوية وغير قانونية، لاسيما في عقار تابع لأملاك الدولة، ناهيك عن نهب للعقار الفلاحي في وقت أكدت ذات المصالح أن كل الأراضي المسترجعة سوف يستثمر فيها، سواء في تجسيد مشاريع تنموية لفائدة سكان المنطقة، أو الحفاظ عليها لاستغلالها في الزراعة وتنمية الاقتصاد الفلاحي.
وحسب ما أوضحته المصالح المحلية، على لسان رئيس المجلس الشعبي البلدي، جمال عشوش، عبر الصفحة الرسمية للبلدية، فإن مصالحه تقوم، خلال الفترة الأخيرة، بهدم البنايات المشيدة بدون رخص سواء على مستوى المستثمرات الفلاحية أو عبر العديد من الأحياء التابعة للمنطقة، كما هو الحال بالنسبة لحي مزوار، حي تيقصراين، حي شاربوني، إضافة إلى حي سيدي أمبارك، مشيرة إلى أنها تحارب البنايات الفوضوية والعشوائية في إطار برنامج التحسين الحضري الذي تجسده المصالح الولائية بالتنسيق مع البلديات منذ أكثر من ست سنوات، للقضاء على القصدير بعاصمة البلد، مقابل ذلك أكدت المصالح ذاتها أنها ستواصل برنامج الهدم، إلى غاية الانتهاء من هذا المشكل الذي لا تزال تعاني منه العاصمة، بالرغم من برمجة أكثر من 25 عملية إعادة إسكان، مست من خلالها عشرات المئات من العائلات التي كانت تقطن القصدير الهش والأقبية والأسطح.
في سياق متصل، أشارت المصالح المحلية إلى أنها تحارب في الوقت ذاته، مافيا العقار الذي تعاني منه البلدية منذ سنوات، بسبب ضمها للعديد من العقارات الفلاحية، حيث تسعى من خلال عملية واسعة، إلى استرجاع عديد الأراضي، كما هو الحال بالنسبة إلى تلك المتواجدة على مستوى منطقة “كردونة” وبمنطقة “مزوار” ومناطق أخرى، لتحويلها لمشاريع تنموية، لطالما نادى لتجسيدها مواطنو البلدية، غير أن غياب العقار حال دون تجسيدها ميدانيا.
وأكدت المصالح ذاتها، أنه من بين المشاريع التنموية المزمع تجسيدها بمجرد استرجاع العقار وتهديم البنايات الفوضوية المتمركزة بالمنطقة، انجاز مدارس ابتدائية، التي تظل من بين المرافق الهامة التي تعرف نقصا، وهو ما أدى إلى بروز مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام، والضغط الذي يؤثر على المحصول الدراسي للتلاميذ، إضافة إلى انجاز فضاءات للعب ومراكز تجارية تعود بالفائدة على المواطن، أين يستفيد من محلات تجارية، فيما تستفيد مصالح البلدية من مداخيل الإيجار، وهو ما سيساهم في رفع مداخيل الخزينة المحلية، مقابل ذلك دعت مصالح بئر خادم مواطنيها إلى ضرورة التبليغ عن كل التجاوزات التي تخص الاستحواذ على العقار، مؤكدة أن الحفاظ على العقار مسؤولية الجميع.
إسراء. أ