عبر دمج الطاقات المتجددة في مشاريع حيوية لمواجهة التحديات البيئية

سوناطراك تعتزم اعتماد الطاقة النظيفة في محطات تحلية المياه ورفع حصة المياه المحلاة إلى 60 ٪ بحلول 2030

سوناطراك تعتزم اعتماد الطاقة النظيفة في محطات تحلية المياه ورفع حصة المياه المحلاة إلى 60 ٪ بحلول 2030

كشفت الشركة الجزائرية للطاقة، فرع مجمع سوناطراك، عن نيتها إدراج بين 30 و35 بالمائة من الطاقات المتجددة ضمن مشاريع ست محطات جديدة لتحلية مياه البحر، التي توجد حاليا في مرحلة النضوج التقني والدراسي.

وأوضح سفيان زميش، مدير التطوير بالشركة، خلال تدخله عبر أمواج الإذاعة الوطنية، أن هذا التوجه الجديد يهدف إلى تقليص استهلاك الكهرباء التقليدية، والحد من البصمة الكربونية، انسجامًا مع الديناميكية الوطنية للانتقال الطاقوي التي تشهدها الجزائر.

 

طاقة نظيفة وتقنية مدمجة

وكشف المتحدث، أن المناقصات الخاصة بإنجاز هذه المحطات ستتضمن، في دفاتر الشروط، إجبارية إنشاء مزارع للطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح، في إطار مشاريع متكاملة تُنفذ بصيغة الهندسة والمشتريات والإنشاءات (EPC)، مما سيساهم في خفض التكاليف المرتفعة للطاقة وتحسين الاستدامة البيئية للمشاريع.

 

محطات استراتيجية عبر ست ولايات

كما كشف أن القدرة الإنتاجية تبلغ لكل محطة من هذه المحطات 300 ألف متر مكعب يوميا، وسيتم إنشاؤها في ولايات: سكيكدة، جيجل، تيزي وزو، الشلف، مستغانم وتلمسان، وهي مناطق استراتيجية من حيث الحاجة إلى موارد مائية إضافية.

 

رؤية إلى آفاق 2030

وتسعى الجزائر، من خلال هذه المشاريع، إلى رفع مساهمة مياه البحر المحلاة في إجمالي المياه الصالحة للشرب من 42 إلى 60 بالمائة بحلول عام 2030، وهو ما يعكس الرؤية الاستشرافية التي تتبناها السلطات العليا لمواجهة تحديات الأمن المائي وتغير المناخ. ويعد هذا التوجه الجديد، خطوة نوعية في مسار دمج الطاقات المتجددة في البنية التحتية الحيوية، ويمثل نموذجا يمكن تعميمه في مشاريع وطنية أخرى مستقبلا.

إيمان عبروس