اختارت الفاف ثلاثي تحكيم تونسي للمباراة الودية بين الجزائر وإفريقيا الوسطى المقررة سهرة الثلاثاء على ملعب 5 جويلية، وهم هيثم قيراط حكم ساحة بمساعدة يامن الملولشي وحسان عبد العال، وهي آخر مباراة لـ
“الخضر” في سنة 2017 التي عرفت أسوأ نتائج المنتخب الجزائري في السنوات الأخيرة.
وفي سياق متصل، واصلت الكاف تهميشها للتحكيم الجزائري في القارة السمراء، حيث لم تعين أي حكم جزائري لإدارة أحد لقاءات الجولة الأخيرة من التصفيات المونديالية، رغم تألق الحكم الدولي الجزائري مهدي عبيد شارف سواء على مستوى القارة الإفريقية أو المنافسات الدولية، على غرار مشاركته مؤخرا في مونديال الشباب بكوريا الجنوبية ومونديال أقل من 17 سنة في الهند، إضافة إلى الحكم غربال وآخرين وكذا الحكم المساعد عبد الحق ايتشعلي، ولو أن عبيد شارف سيدير ذهاب نهائي كأس الكاف.
ولم يقتصر تهميش الكاف للحكام الجزائريين على صعيد إدارة مباريات المنتخبات، وإنما حتى على مستوى مسابقات الأندية، حيث شهدت أغلب لقاءات مسابقتي رابطة الأبطال الإفريقية وكذا كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لهذا الموسم، تغييبا كليا لـ “الصافرة” الجزائرية، حيث “أقصي” الحكام الجزائريون من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من إدارة أية مباراة في المنافستين القاريتين، فضلا عن عدم ادراج اسم أي حكم جزائري لإدارة مباريات الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2018، وهو الأمر الذي يفتح باب “التأويلات” حول من يقف وراء هذه “المؤامرة”، وكذا الأسباب الحقيقية التي دفعت بالكاف لـ “شن” حرب علنية على كرة القدم الجزائرية بصفة عامة وعلى تحكيمها بشكل خاص، وذلك في ظل التغييرات التي شهدها “هرم” الاتحاد الإفريقي لكرة القدم منتصف شهر مارس الفارط، عقب اعتلاء الملغاشي أحمد أحمد “كرسي” رئاسة الكاف، فضلا عن التغييرات التي طرأت أيضا على مختلف اللجان “الكاف”، والتي عرفت اكتساحا كبيرا لـ “المغاربة” بقيادة رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع.
ومعلوم أن القائمين على شؤون الكرة الجزائرية كانوا قد عبروا مرارا عن تخوفهم في وقت سابق، عقب “سقوط” رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم السابق، محمد روراوة، من تغير “خارطة” الاتحاد الإفريقي للكرة، الذي كان له تأثيرا مباشرا على التحكيم الجزائري، ما يعني أن هيئة الكاف تكون قد شرعت في سياستها “العدائية” تجاه الجزائر، التي بدأت تجني “ثمار” وقوف روراوة إلى جانب “العجوز” الكاميروني عيسى حياتو، فضلا عن الصراع الذي قام بين فوزي لقجع ومحمد روراوة من أجل كسب مكانة في المكتب التنفيذي لـ “الكاف” عن منطقة شمال إفريقيا، وهي أمور ألقت بظلالها على الساحة الكروية الجزائرية، وبالتالي صارت الكرة المحلية غير “محمية”، وسيزيدها تألق الثلاثي العربي تونس ومصر والمغرب بالتأهل المونديالي تعقيدا وتهميشا أكثر.
أمين. ل