الجزائر- كشف الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي من البليدة عن لقاء سيجمعه الأسبوع القادم بالوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم وذلك لبحث عدة قضايا تتعلق بالقطاع الفلاحي.
وسيتم خلال هذا اللقاء -يقول عليوي على هامش إشرافه على فعاليات يوم تحسيسي وإعلامي حول الاستثمار الفلاحي المنظم من طرف المكتب الولائي للاتحاد – “بحث عدة قضايا ذات صلة بالمجال الفلاحي على غرار دراسة تلك المتعلقة بالقوانين المنظمة لهذا القطاع وكذا المشاكل التي طرأت من جديد بخصوص تسجيل وفرة كبيرة في منتوج البطاطا وطرق تسويقها”.
وأضاف المسؤول ذاته في هذا السياق أن “الفلاح غير مكلف بتسويق المنتوج الفلاحي على مستوى الأسواق وإنما هو مكلف فقط بالإنتاج”، مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذا الاجتماع كذلك “دراسة السبل الأمثل لتسويق هذا المنتج الفلاحي واسع الاستهلاك”.
من جهة أخرى ولدى تطرقه لملف مسح ديون الفلاحين أكد عليوي أنه “لم يتم إلى حد الآن استقبال طلبات من هذا النوع”، مشيرا إلى أنه في حالة تلقي طلبات بهذا الخصوص “سيتم دراستها حالة بحالة خاصة وأن عملية مسح الديون تتوقف على عمل ونشاط كل فلاح”.
كما أبدى “تحفظه” على تسديد الفلاحين للإتاوات بأثر رجعي كونه “يعد أمرا جد مضر بالفلاح الذي يعول عليه في تحقيق الأمن الغذائي”، مشيرا إلى أنهم “مطالبون بدفعها ابتداء من سنة 2010 فقط.”
وبالمناسبة دعا عليوي الفلاحين إلى “الدفاع عن حقوقهم ما دامت مشروعة وهذا بعيدا عن العنف واعتماد الحوار الذي يعد أفضل وسيلة لحل المشاكل والخلافات”.
وفي سياق آخر ولدى تطرقه لإنشاء المجلس الأعلى للفلاحة، أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين أن هذا الأخير “بيد الوزير الأول”، مبديا أمله في أن يرى النور في أقرب وقت ممكن. وأضاف أن “المراسيم التطبيقية الخاصة بهذا المجلس الذي سيكون بمثابة أداة لحل مختلف العراقيل التي تواجه القطاع الفلاحي موجودة غير أن تطبيقها يبقى بيد السيد سلال” على حد قوله.
