يلتقي المنتخب الوطني جاره التونسي، الثلاثاء، بملعب مصطفى تشاكر في لقاء ودي تحضيري يراهن عليه مدربا الفريقين كثيرا في التحضير لنهائيات كأس أمم إفريفيا المقررة في مصر الصيف المقبل.
ولم تكن الخيارات التي راهن عليها الناخب الوطني جمال بلماضي، في مباراة سهرة الجمعة أمام غامبيا ناجحة، ليس لأن “الخضر” فشلوا في تحقيق الفوز، بل لأن الورقة التي ارتأى ربان السفينة لعبها كانت خاطئة، وهذا بعد سبعة أشهر من توليه قيادة التشكيلة، على اعتبار أن الاطمئنان المسبق، على تذكرة المرور إلى النسخة 32 من نهائيات كأس أمم إفريقيا، جعل بلماضي يسارع إلى فتح ورشة كبيرة داخل المنتخب، وجعل التشكيلة بمثابة حقل للتجارب، في محاولة لإحداث التغيير، تحسبا لمشاركة تتماشى والطموحات في موعد “كان” 2019، المقرر بعد أقل من ثلاثة أشهر بمصر، فكانت عواقب هذه الورشة الكبيرة العودة بالمنتخب إلى نقطة الصفر، وحتى فقدان ثقة الجمهور التي كان بلماضي، قد اكتسبها بمجرد استلامه المشعل خلفا لرابح ماجر.
وستكون تشكيلة بلماضي على النحو التالي: أوكجده – عطال – محمد فارس – بن سبعيني – بلعمري – مهدي عبيد – تايدر – فيغولي – بن رحمة – محرز – بونجاح.
في الجهة المقابلة أنهى المنتخب التونسي، عشية الأحد، بالملعب الفرعي برادس الجزء الأخير من التحضيرات استعدادا للقاء الثلاثاء. وقد شارك في الحصة التدريبية العشرين لاعبا الموجودين على ذمة الإطار الفني والتي دامت قرابة الساعة والربع.
وحرص الإطار الفني خلال هذه الحصة على رسم ملامح التشكيلة التي قد يعول عليها خلال لقاء بعد الغد بعد أن أجرى بعض التغيرات مقارنة بمباراة اسواتيني بعد تسريح لاعبي الترجي الرياضي التونسي والنجم الرياضي الساحلي. كما خضع اللاعبون إلى تمارين خصوصية أمام المرمى.
هذا، وحلت بعثة المنتخب التونسي بالجزائر، الاثنين، على متن رحلة خاصة وستكون العودة إلى تونس مباشرة بعد نهاية المباراة.
وستجري العناصر التونسية حصة تدريبية وحيدة بالجزائر بأحد الملاعب القريبة من مقر الإقامة نظرا لبعد المسافة بين العاصمة الجزائر ومدينة البليدة وذلك تفاديا لإرهاق اللاعبين.
وعلى غرار العادة، فقد أوفدت الجامعة التونسية لكرة القدم منذ يوم الأحد السيدين محمد الغربي رئيس دائرة المنتخبات الوطنية وأنيس اليعقوبي أخصائي التغذية لتأمين كل الظروف اللوجستية والتنظيمية لوصول وإقامة البعثة التونسية.
أ. لمين
