تحضيرا لجولة خامسة من المفاوضات بين المغرب والبوليساريو… جلسة لمجلس الأمن حول الصحراء الغربية

elmaouid

كشفت مصادر أممية أن الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي الأربعاء ستكرس لملف المفاوضات حيث سيقدم المبعوث الشخصي للامين العام إلى الصحراء الغربية هوست كوهلر تقييما حول مشاوراته التي

عقدها بهذا الخصوص مع طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو والمنظمات والبلدان المهتمة بالنزاع في الصحراء الغربية.

وسيتمحور النقاش الذي سيحضره أيضا الممثل الخاص للامين العام إلى الصحراء الغربية كولين ستيوارت_ حول التقدم المحرز في مشاورات المبعوث الشخصي، وهو يعمل مع الطرفين، نحو حل يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية وحالة وضع وتنفيذ مقاييس الأداء في البعثة.

وأبرزت المصادر الأممية أن مجلس الأمن سيبحث في الآليات التي يمكن من خلالها تسريع العملية السلمية حيث تبرز أهمية الإسراع في عقد جولة خامسة من المفاوضات المباشرة بين الطرفيين.

وأشارت نفس المصادر ان الانقسامات بين أعضاء مجلس الأمن قد زادت من _عجزهم حتى في الاتفاق_ على تسوية الأزمات الأخيرة التي شهدتها الصحراء الغربية.

إلى حد الساعة كان المبعوث الشخصي قد عقد سلسلة مشاورات مع طرفي النزاع, جبهة البوليساريو و المغرب بالإضافة إلى البلدين الملاحظين الجزائر و موريتانيا.

لكن المغرب أجل اجتماعه مع كوهلر من يناير إلى غاية شهر مارس وهو تأجيل اعتبره العديد من الملاحظين بمثابة _عقبة أمام الوسيط الأممي في مهمته الرامية لبعث المسار الأممي المتوقف منذ 2012_.

ويسعى الطرف المغربي أساسا إلى استبعاد أي دور للاتحاد الافريقي في تسوية النزاع الذي يود أن يقتصر فقط على مجلس الأمن حيث يحظى بالدعم اللامشروط لفرنسا.

وذلك رغم أن الأمم المتحدة جددت التأكيد لأكثر من مرة على التزامها الدائم بالتعاون مع المنظمة الافريقية حول المسائل المتعلقة بالسلم و الأمن في القارة. ومن المقرر أيضا الاستماع لممثلي الاتحاد الافريقي لدى مناقشة مجلس الأمن لهذه الملفات.وكانت منظمة الوحدة الافريقية التي تمخض عنها الاتحاد الافريقي قد نجحت في الماضي في التفاوض مع الأمم المتحدة حول مخطط التسوية من خلال رسم مسار لتنظيم استفتاء حول تقرير المصير برعاية المنظمة الأممية.ويبقى المخطط الذي حظي في 1991 بموافقة مجلس الأمن إلى اليوم الاتفاق الوحيد الذي يقبله طرفا النزاع.إلا أن تعنت المغرب بشأن عقد هذه المشاورة الأولى بلشبونة بدلا من برلين حيث اختارالمبعوث الأممي الاستقرار يعكس إرادة الطرف المغربي في تقويض جهود الرئيس الألماني السابق.