استطاعت مديرية السياحة بعنابة، شهرا قبل انطلاق موسم الاصطياف، تدارك النقائص المسجلة في القطاع بعد الانتهاء من وضع كل الإجراءات الخاصة بإنجاح موسم سنة 2018. وقد تم الأسبوع الماضي استكمال عملية
ربط 21 شاطئا مسموحا للسباحة بمختلف المرافق الضرورية منها المرشات والمراحيض، إلى جانب توفير مختلف الضروريات الأخرى، وعليه، فإن مخطط الاصطياف لهذه السنة جسد مبكرا من أجل احتواء كل المشاكل الموجودة.
وفي سياق متصل، بعد أشهر من العمل الميداني الذي تابعه الوالي محمد سلماني رفقة شركاء القطاع السياحي منها مديرية السياحة، سيتم تسليم القرية السياحية بشاطئ واد الغنم ببلدية شطايبي التي تتكون من 30 شاليها من مجموع 130، هذا المشروع السياحي المهيكل حصته الأولى تتراوح ما بين 15 إلى 20 إقامة وقد تم تجهيز هذه الشاليهات بمختلف المرافق وستكون جاهزة للتخييم والاقامة السياحية مع توفير الماء الشروب والكهرباء، علما أن الوزارة الوصية قد رصدت غلافا معتبرا لبعث نشاط هذا المشروع الاستثماري الكبير والمقدر بـ 400 مليون دينار.
وحسب مديرية السياحة، فإن هذه الشاليهات طاقة استيعابها تفوق 700 سرير موجهة للكبار والصغار وتطل على الغابات والبحر، بالإضافة إلى عمليات الاستجمام وفضاءات الترفيه الأخرى.
من جهتها، رصدت المصالح الولائية غلافا ماليا معتبرا لتهيئة الطرقات وانجازها، مع تهيئة كورنيش عنابة الذي سيكون مفتوحا أمام السواح هذه السنة مع فتح المسالك الصعبة، كما تم توسيع المساحات القريبة من شاطئ واد بقرات ببلدية سرايدي.
والعمل الميداني الذي نجح بقوة في عنابة هو مشروع رفع القمامة والنفايات المرمية بجانب الشواطئ، وهي قفزة سجلتها مصالح البلدية السنة الجارية والتي دخلت منافسة اختيار أحسن شاطئ.
وأمام هذه المشاريع الاستثمارية الكبرى التي أطلقتها الجهات المحلية، تراهن عنابة على استقطاب أكثر من 3 ملايين سائح هذه السنة.
للإشارة، فإنه تم تسوية ملف كراء المنازل أو ما يعرف بالإقامة لدى المواطن، حيث بدأت عملية اعداد رخص الاستفادة من طرف مصالح البلديات المعنية بعد استلام ملف المواطن المهتم بتحويل منزله إلى الكراء وذلك للقضاء على فوضى التخييم وتوفير الأمن للمصطاف.
