تستعد مصالح ولاية العاصمة وفور انقضاء موسم البرد والأمطار إعادة تطهير آلاف البالوعات كإجراء دوري ستعكف عليه مستقبلا، تجنبا لتسجيل الفيضانات والسيول خاصة في الأحياء والتجمعات السكنية وكذا الطرقات
السريعة التي تعيش اختناقا مروريا متواصلا بفعل المياه المتجمعة التي تأبى الجريان في القنوات والبالوعات التي طالها الانسداد بفعل النفايات التي يتورط فيها أساسا أصحاب المركبات بفعل ما يلقونه من مخلفاتهم بها، وفي هذا الإطار، شنت مصالح ولاية العاصمة حملة تحسيسية لمنع رمي قارورات المياه والعصائر في الطرق السريعة التي تحولت إلى فضاء تلقى به الآلاف منها يوميا باعتبار أن قرابة 200 ألف سيارة تتداول على هذه الطرق يوميا.
جندت مصالح ولاية العاصمة قرابة ألف عون مسخر لتنظيف البالوعات مع بداية الصيف، بعدما كانت قد جندت 1200 عون للتدخل في الحالات المستعجلة أو الطوارئ، بالتنسيق مع مؤسستي “أسروت” و”سيال” للتأهب بمجرد تلقي أي نشرية إخبارية عن التقلبات الجوية، حيث تتأهب بوضع جميع التدابير اللازمة للتعامل مع هذه التقلبات والمتعلقة أساسا بفتح الطرق السريعة التي تشهد انسدادات تورط فيها أصحاب المركبات الذين لا يجدون أي حرج في إلقاء نفاياتهم خاصة منها القارورات لتحملها مياه الأمطار فتصب في البالوعات على غرار ما أضحى سمة بارزة في الطريق السريع الجنوبي الرابط بين الرغاية وزرالدة الذي كان يستوعب نسبة المياه التي تتهاطل به، لكن مستعملي الطريق حولوه إلى مسبح بسبب النفايات والقارورات ما جعل الاختناق المروري حتمية مع كل تهاطل للأمطار، الأمر الذي دفع بالمسؤولين إلى شن حملة للتحسيس بخطورة الأمر على السيرورة المرورية التي يكونون أكثر المتضررين منها.
تجدر الإشارة إلى أن العاصمة نجحت الصائفة الماضية في تطهير 3 آلاف و700 بالوعة، وتتأهب لاعتماد الإجراء بشكل دوري لتقليص احتمالات الفيضانات إلى مستويات دنيا.
