الجزائر- أكد رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير أمين بوطالبي، الأربعاء، أن الجزائر ستجني بين 400 إلى 500 مليون دولار كاستثمار مباشر وذلك خلال الطبعة الخامسة للملتقى الإفريقي للاستثمار
والتجارة التي ستنظم في الـ31 مارس المقبل، كاشفا أن هذا الملتقى سيشهد حضور عدة بنوك وهيئات كبيرة ورجال أعمال من السعودية بما أن هذا الملتقى أنشأ علاقات شراكة وتعاون بين المستثمرين وهذه الهيئات بالتركيز على القطاع الخاص لفتح أسواق جديدة للجزائر في الخارج.
وأضاف أمين بوطالبي لدى استضافته في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أن الجزائر تمتلك آفاقا وإمكانات للاستثمار غير أنها لا تمتلك آلية لمتابعة الإطارات والمستثمرين بالخارج، وعلى الحكومة إيجاد نظام يضم لوبيات قوية لديها القدرة على الإقناع لإزالة النظرة السوداء عن الجزائر، خاصة في ما تعلق بالبيروقراطية والقاعدة 51-49 على حد تعبيره، محملا السفارات الجزائرية في الخارج مسؤولية المساهمة في صنع خارطة اقتصادية خاصة للدول الإفريقية والتي تعد مهمة في معرفة احتياجات الدول وكيفية التعامل معها خاصة النيجر والتشاد والبنين وبوركينافاسو ، ومازال لهذه السفارات دور كبير مع روسيا وسلطنة عمان حيث لدى الجزائر أسواق كبيرة مع هذه الدول.
وشدد المتحدث نفسه على أهمية المؤسسة الإسلامية في تمويل كل المشاريع سواء في مجال السياحة والصحة وكذا الصناعات الخفيفة والثقيلة، ومن المهم استغلال هذه الفرص إلا أن الجزائر -كما يقول- لم تستفد ولا تريد الاستفادة من ذلك وهذا راجع لعدم وجود روح التفاوض والمبادرة لدى المؤسسات البنكية سواء العمومية أو الخاصة.
كما اغتنم ضيف الإذاعة الفرصة لتثمين قرار منع استيراد عديد المنتوجات من الخارج، معتبرا أن هذا القرار جريء، لأن الأزمة تولد الهمة لاستهلاك كل ما هو جزائري، مؤكدا أن 2018 ستكون سنة نهضة اقتصادية كبيرة وستشهد فيها الجزائر حركية كبيرة في التصنيع والمشاريع الكبرى.