تحصلت على جائزة بهجت أبو غربية لثقافة المقاومة… تكريم مميز لجميلة بوحيرد في عمان

elmaouid

أقامت رابطة الكتاب الأردنيين ومجلس أمناء جائزة بهجت أبو غربية لثقافة المقاومة، حفلا في مجمع النقابات المهنية – قاعة الرشيد، لتسليم الجائزة للعام 2017، للمناضلة العربية الجزائرية جميلة بوحيرد، تكريماً للثورة

التحررية الجزائرية، استلمها نيابة عنها الملحق الثقافي في السفارة الجزائرية غليب رزمان.

وقدم الملحق الثقافي الجزائري الشكر للقائمين على هذه الجائزة، متحدثا عن بوحيرد والتاريخ النضالي لها ولرفاقها في جبهة التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، مؤكدا على أن استقلال الجزائر لا يكون كاملا إلا باستقلال جميع الأقطار العربية وعلى رأسها فلسطين.

ومنحت الجائزة للمناضلة جميلة بوحيرد تكريسا للثورة الجزائرية، وأن قصتها واحدة من مليون قصة لشهداء ثورة أول نوفمبر، وهي لا تقل في بطولتها عما قدمه المليون شهيد، وترتقي إلى مستوى الرمز ليعبر عن كفاح الجزائر، وتصلح مثلا للتضحية من أجل الاستقلال، كما قال المتحدثون.

  

وأشار رئيس مجلس أمناء الجائزة د. صبحي غوشة في حفل التوزيع الذي أداره الباحث عبد الله حمودة وتضمن عرض فيلمين أحدهما عن الثورة الجزائرية والآخر عن المناضل بهجت أبو غربية، إلى أن الجائزة تمنح هذا العام في الذكرى السنوية الخامسة لرحيل بهجت أبو غربية، مبينا أنها تجسيد للمقاومة العربية فعلا وعطاء التي كان يؤمن بها الراحل، وتعني المقاومة بالإبداع والممارسة والتمسك بحق العودة والتحرير والحق الثابت بكل فلسطين ورفض الإذعان والخضوع للعدو والتطبيع معه، ومحاصرته سياسيا واقتصاديا وثقافيا وصولا إلى حرمان هذا العدو من الاستقرار إلى أن يرحل.

واستعرض غوشة أسماء المناضلين الذين حصلوا على الجائزة، منذ نشأتها قبل خمسة أعوام وهم: “باسم الشكعة، هاني الهندي، صالح برانسي وعبد الرحمن النعيمي، وبهاء عليان”، وهذا العام تمنح الجائزة للمناضلة العربية الجزائرية بوحيرد، التي هي رمز من رموز المقاومة ورمز للمرأة العربية، ورمز للثورة الجزائرية وأبطالها وشهدائها المقاومين المنتصرين.

وقال غوشة إن “بوحيرد تلك المرأة التي صفق لها التاريخ طويلا محبة واعتزازا وتقديرا”، وهي “المرأة التي سيستيقظ الشهداء من مقابرهم إذا ما تكلمت”، فسيركع التاريخ تحت قدميها إجلالا وإنصافا، وهي الشخصية التي اختارها التاريخ لتكون من أبرز الشخصيات السياسية الخمسة في القرن العشرين، وهي ليست مجرد اسم رنان في التاريخ العربي الجزائري، إنما هي رمز مضيء من رموز الكرامة العربية والحرية والإنسانية، وهي تجسيد للنزوع المقدس نحو كل ما هو جميل في الحياة البشرية، إنها قصيدة في تراب الوجدان الجزائري والعربي والإنساني، إنها شجرة مثمرة وخالدة في تربة الروح وماء الحلم ودم التحرير القومي والوطني والإنساني.

فيما ألقت كلمة عائلة أبو غريبة ابنته سحر التي وجهت تحية للمشاركين، في الحفل الذي يصادف الذكرى الخامسة لوفاة شيخِ المناضلين أبو غربية صاحبة الجائزة لهذا العام المناضلة بوحيرد ابنة الثورة الجزائرية، مستذكرة الفنان رياض جوهرية الذي كان إحدى الشخصيات المركزية في إنجاح هذه الجائزة عبر سنواتها السابقة فله الرحمة ولروحه الخلود، مشيرة إلى أن بوحيرد هي “أيقونة الثورة الشعبية الجزائرية، ورمز من رموز كفاح الشعب الجزائري عبر مائة وثلاثين عاما قدم خلالها ملايين الشهداء ليثبت لشعوب الأرض أن النصر آتٍ لا محالة مهما طال الزمن ومهما عظمت التضحيات لذلك”.