تحسبا لموسم الاصطياف.. المصالح الولائية بعنابة تمنع التخييم بالمناطق الغابية لتفادي الحرائق 

تحسبا لموسم الاصطياف.. المصالح الولائية بعنابة تمنع التخييم بالمناطق الغابية لتفادي الحرائق 

مع حلول موسم الاصطياف، أعلنت منذ يومين المصالح الولائية بعنابة عن قرار ولائي يمنع التخييم بالمناطق الغابية بولاية عنابة. وحسب ذات الجهة، فإن المخالف للقانون سيتعرض مباشرة إلى عقوبات ومتابعات قضائية في حق كل من يشعل النار لأجل الطهي بالمناطق الغابية. القرار ساري المفعول ابتداء من الشهر الجاري.

تحرك الجهات المحلية بعنابة جاء على خلفية سلسلة النيران التي عرفتها الولاية خلال السنة الماضية والتي أتلفت الهكتارات من الأراضي الزراعية وحتى الأحراش والمناطق الغابية الموجهة للنزهة.

ولتفادي سيناريو العام الماضي، تم هذه السنة ومع انطلاق حملة الحصاد وحلول موسم الاصطياف، منع التخييم بالمناطق الغابية للحفاظ على النسيج الغابي بعنابة.

كشفت محافظة الغابات بولاية عنابة عن اختيار الأرضية الخاصة بإنجاز مشتلة إدارية خاصة بالمنطقة والتي من شأنها ضمان نجاح عملية التشجير لمختلف الأصناف النباتية.

وحسب ذات الجهة، فإنه تم انتقاء أصناف غابية بحتة، منها الفلين الذي سيكون من ضمن الأشجار التي سيتم تكثيف زراعتها بعد الحرائق المهولة التي طالت هذه الأصناف، ولإنجاح عملية التشجير، سيتم الاعتماد على ذوي مؤهلات خاصة لهم دراية في الغرس والمحافظة على الثروة الغابية.

وقد تم غرس أكثر من 100 ألف شجرة على مستوى أربع بلديات وهي سرايدي، عنابة، البوني وشطايبي للحفاظ على الثروة الغابية وحماية الغطاء النباتي.

وعلى صعيد متصل، وضعت محافظة الغابات بعنابة بالتنسيق مع مؤسسة خاصة، مخططا لإعادة تعزيز ثروة منتوج الفلين وتوسيع خرجاتها الميدانية بالتنسيق مع مؤسسة الهندسة الريفية للوقوف على المساحات الغابية المتضررة من الحرائق، وستسعى لإصلاح بعض أشجار الفلين وما تبقى من الثروة الغابية خاصة بعد سلسلة الحرائق التي سجلتها ولاية عنابة خلال السنة الماضية والتي طالت المنتجعات الغابية والأحراش. وأمام تدخل الفرق التي نصبتها محافظة الغابات لمواجهة الحرائق بمختلف أنواعها، تم تسييج عدة مساحات تخص الفلين والسنديان وغيرهما من المنتوجات الغابية التي تعتبر كحصن للحرائق.

أنفال. خ