تحسبا لعيد الأضحى: تحديد نقاط لبيع الأضاحي عبر الوطن… تجنيد 2000 طبيب بيطري عام و9000 خاص

تحسبا لعيد الأضحى: تحديد نقاط لبيع الأضاحي عبر الوطن… تجنيد 2000 طبيب بيطري عام و9000 خاص

 

سيتم تحسبا لعيد الأضحى المبارك تحديد نقاط لبيع الأضاحي عبر التراب الوطني من أجل تعزيز العرض وتخفيض الأسعار، حسب مسؤول سام بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري.

في هذا الصدد صرح مدير المصالح البيطرية، السيد هاشمي كريم قدور قائلا “نعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية و فيدرالية المربين وغرفة الفلاحة، إضافة إلى جمعيات حماية المستهلكين من أجل تحديد والموافقة على النقاط المناسبة لبيع الأضاحي خلال هذه الفترة”.

وأوضح المسؤول أن توفر المياه الشروب المخصصة للماشية شكل أحد أهم المقاييس لاختيار نقطة البيع.

وأشار السيد هاشمي كريم قدور إلى وضع إجراء خاص بالنسبة للعاصمة التي ستحصي أكبر عدد من نقاط البيع مقارنة بالولايات الأخرى نظرا للعدد الكبير من السكان وعدد المربين الذين قد يتوافدون إليها قصد بيع ماشيتهم.

كما أضاف أنه تم تكليف لجنة تتكون من ممثلين عن وزارات الفلاحة والتجارة والداخلية ستقوم بتفتيش المواقع المقترحة لجعلها نقاط بيع الأضاحي قبل الموافقة عليها.

من جهة أخرى، سيشرع في المراقبة الآلية لكل نقطة بيع للتأكد من حصول المربي على رخصة نقل تسلمها له المصالح البيطرية لولايته الأصلية والتأكد من صحة الأضاحي.

 

عرض يفوق الطلب بـ “كثير”

يتمثل جديد هذه السنة في إنشاء خلايا تضم ممثلين عن غرف الفلاحة ومديريات الخدمات الفلاحية والبيطرية لاستقبال المربي بمجرد وصوله إلى نقاط البيع مع ماشيته وتوجيهه نحو الفضاء المخصص له.

كما أوضح السيد قدور أن تعليمات وزارية وجهت للسلطات المحلية على المستوى الوطني من أجل “تنظيم أبواب مفتوحة” على مستوى المذابح، بهدف تعميم الممارسة الجيدة الخاصة بالنظافة خلال ذبح الأضاحي وسلخها.

من جهة أخرى، حذر ذات المسؤول قائلا: “من الضروري حفظ اللحوم في البرودة سيما وأن عيد الأضحى سيكون هذه السنة في عز فصل الصيف”.

ومن أجل السير الحسن لهذا العيد الديني، أكد المسؤول أن جميع المذابح ستكون في الخدمة يوم العيد.

من جهة أخرى، ستقوم فرق بجولات في الأحياء والمدن من أجل مراقبة جزرة الأضاحي، كما ستتولى مهمة اعلام المواطنين بمستودعات جلود الأضاحي التي سيسترجعها المناولون من أجل استعمالها في صناعة الجلد.

هذا، وتنظم وزارة الفلاحة منذ 11 جويلية اجتماعات منتظمة مع ممثلي المهنة (اتحادية المربين، وجمعية المربين وغرفة الفلاحة والمجتمع المدني) من أجل التطرق للآليات التي من شأنها ضمان سير أفضل لعيد الأضحى وتوفير شروط تهيئة نقاط البيع.

وفيما يخص توفر الأضاحي في السوق، أكد السيد قدور على تواجد “وفرة” في العرض هذه السنة، بفضل نمو شعبة الأغنام، ممتنعا عن الحديث عن أسعار رؤوس الأغنام خلال هذه السنة.

واستطرد يقول “نوصي المواطنين بشراء أغنامهم من نقاط البيع التي تخضع للمراقبة لسببين على الأقل. أولا، أن سلامة الأضاحي مضمونة من الناحية الصحية. وثانيا، أن الأسعار ستكون أقل لأن عملية البيع تتم بشكل مباشر بين المربي والمستهلك”.

من جهته، طمأن رئيس الاتحادية الوطنية للمربين، جيلالي عزاوي بشأن توفر الأغنام في السوق الوطنية، والذي يقارب عددها 28 مليون رأس، مؤكدا أن العرض سيكون دائما أكبر من الطلب، مهما كان عدد الأضاحي لهذه السنة.

وذكر بتخصيص أزيد من 4.2 مليون رأس غنم لعيد الأضحى في سنة 2018، مقابل 5 ملايين لهذه السنة.

وفي سؤال له حول الأسعار، أكد السيد عزاوي أن سوق الأغنام يعرف تقلبات، وهو ما يجعل، حسبه، الحديث عن الأسعار أمرا سابقا لأوانه.

كما أكد من جهة أخرى أن الأسعار “ستنخفض بشكل آلي” بالنظر لكون العرض “يفوق بكثير” الطلب.

 

تجنيد 2000 طبيب بيطري عام و9000 خاص

تم تجنيد 2000 طبيب بيطري من القطاع العام و 9.000 بيطري خاص لتعزيز مراقبة تنقل وبيع وذبح الأضاحي، ولضمان سلامة المستهلك تزامنا مع حلول عيد الأضحى المقبل، حسب ما أفاد به بيان وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري.

وأكد مدير المصالح البيطرية قدور هاشمي كريم خلال اجتماع ترأسه بوزارة الفلاحة بخصوص التحضير لعيد الأضحى المقبل، بحضور المفتشين البيطريين لولايات الوسط ورؤساء جمعيات البياطرة الخواص، أنه فيما يخص صحة الأغنام تم إرسال تعليمة لكل المصالح البيطرية لتوقيف كل عمليات التلقيح 25 يوما قبل العيد وهذا  لضمان سلامة صحة الخرفان والمستهلك.

كما أضاف قائلا إنه تقرر بالتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، تنظيم زيارات تفتيشية للمناطق التي تم اختيارها كنقاط بيع معتمدة، للاطلاع على مدى توفير كل ظروف الصحة والنظافة.

إلى جانب ذلك، أوضح ذات المسؤول انه سيتم تنظيم برامج إذاعية وتلفزيونية، و تفعيل دور الإذاعات المحلية في عملية التوعية والتحسيس، فضلا عن التنسيق مع القطاعات الوزارية الأخرى ومنها وزارة الشؤون الدينية في هذه العملية.

من جهة أخرى، دعا ذات المسؤول المفتشين البيطريين إلى تنظيم أبواب مفتوحة على مستوى المذابح البلدية لتعريف المواطنين على تقنيات الذبح السليمة وكيفية التعرف على سلامة لحم الأضحية، وذلك ضمن الإجراءات المتخذة لضمان سلامة اللحوم من التعفن، مع تشجيع المواطنين على ذبح أضاحيهم بالمذابح التي تتوفر على كل شروط النظافة.

كما أعطى تعليمة للمفتشين البيطريين بتقديم شهادات صحية لمرافقة الحيوانات خلال فترة تنقلهم، إلى جانب وضع نقاط مراقبة وسائل نقل الماشية إلى الولايات الأخرى و التي تتطلب شهادات صحية تصدرها المصالح البيطرية في ولاية المنشأ.

وخلال هذا الاجتماع – الذي يدخل في إطار تطبيق التعليمة التي وجهها الوزير إلى الولاة الخاصة بتحديد نقاط بيع أضاحي العيد بالتشاور مع السلطات المحلية وممثلي المهنيين والمجتمع المدني- تم مناقشة أهمية تنظيم عملية بيع الأضاحي عبر نقاط بيع محددة خاصة بالمربين، مما سيسهل للمصالح البيطرية عملية مراقبة صحة القطيع وتمكين المستهلك من اقتناء أضحية العيد بأسعار معقولة.

ق.م