الجزائر- انتقل ضباط أمن جزائريون متخصصون في مكافحة الإرهاب، قبل أسابيع إلى روسيا، لتقديم المساعدة في التحضيرات الأمنية لدورة كأس العالم المقررة بعد أشهر.
وكشف مصدر أمني جزائري، لوكالة الأنباء التركية، أن “مجموعة من خبراء مكافحة الإرهاب الجزائريين تنقلوا في ديسمبر الماضي، إلى روسيا؛ لتقديم المساعدة حول التصدي لهجمات إرهابية محتملة والتعامل معها، بمناسبة المونديال”.
وأكد المصدر الأمني أن ذلك جاء “بعد طلب الروس مساعدة دول عربية من بينها الجزائر، في إطار التعاون الأمني القائم بين البلدين من أجل تحييد المخاطر الإرهابية، وتوقعها قبل هذه الدورة الكروية”.
وأضاف أن “دوائر الأمن الروسية في سياق التحضير للمونديال تتحرى حول تفاصيل دقيقة تخص عناصر الجماعات الإرهابية الناشطة سواء في شمال إفريقيا أو عن الشبكات السرية لهذه المجموعات في أوروبا”.
وكانت أجهزة الاستخبارات الروسية قد حذرت، الإثنين، من عودة إرهابيين من سوريا قبل مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم والانتخابات الرئاسية المرتقبة في 2018، وذلك بعد أيام على إعلان موسكو أن سوريا “تحررت بالكامل” من تنظيم ” (داعش).
وصرح مدير الاستخبارات الروسية، ألكسندر بورتنيكوف، خلال اجتماع للجنة مكافحة الإرهاب في روسيا، بأن “عودة مقاتلين سابقين ضمن جماعات مسلحة مخالفة للقانون في الشرق الأوسط، تشكل خطراً حقيقياً، إذ يمكن أن يلتحقوا بعصابات إجرامية وخلايا أو حتى المشاركة في تجنيد مقاتلين آخرين”.
وتابع بورتنيكوف أنه “مع تحرير المعاقل الأخيرة لتنظيم (الدولة الإسلامية) من قِبل القوات الحكومية السورية بدعم من الجيش الروسي، فإن قياديي التنظيم ومقاتليه سيسعون إلى البحث عن سبل لمواصلة نشاطاتهم الإرهابية على أراضي دول أخرى، من ضمنها روسيا”، بحسب ما نقلت عنه وكالة إنترفاكس.
وغادر نحو 40 ألف مقاتل من مختلف أنحاء العالم، بما يشمل روسيا، للانضمام إلى صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا بعد إعلان “الخلافة” بسوريا والعراق عام 2014.
وتابعت الاستخبارات أن هناك نحو 2900 جهادي روسي، غالبيتهم من جمهوريات القوقاز، حاربوا بالعراق وفي سوريا، ويضاف إليهم آلاف المقاتلين من دول آسيا الوسطى، التي يقيم عدد كبير من مواطنيها في روسيا.
وتثير عودة المقاتلين المحتملة قلقاً خاصاً، لأن روسيا ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم على أراضيها بين 14 جوان 2018 و15 جويلية، كما ستشهد انتخابات رئاسية في مارس السنة المقبلة.
