تم بعد استخراج رفات 13 شهيدا سقطوا فداء للوطن بمعركة “تيلة” التي وقعت خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 13 جوان 1956 بقرية شلحاب ببلدية عين لقراج (شمال سطيف)، حسب ما علم من المدير المحلي للمجاهدين.
وأوضح السيد حمزة واضح أن هذه العملية التي تمت في أجواء مهيبة تندرج في إطار تنفيذ تعليمات وزارة المجاهدين وذوي الحقوق المتعلقة بإعادة دفن رفات شهداء الثورة التحريرية المجيدة، ونقلهم من أماكن استشهادهم إلى مقابر الشهداء في مختلف ربوع الوطن، لإبراز ثمن الحرية وتضحيات ومآثر الشهداء لمختلف الأجيال.
وذكر ذات المسؤول بأن مديرية المجاهدين لولاية سطيف قامت في هذا السياق خلال السنة الفارطة 2021 بإنجاز مربع لـ 15 شهيدا على مستوى المقبرة العمومية بقرية شلحاب سقطوا بمعركة “تيلة”، وتم التعرف على هويتهم، حيث ينحدرون من المنطقة، لتتواصل العملية باستخراج رفات 13 شهيدا من ذات المقبرة لم يتعرف على هويتهم (من مختلف ربوع الوطن) وذلك من مجموع 85 شهيدا وهبوا حياتهم فداء للوطن في تلك المعركة التي تكبد فيها العدو خسائر مادية وبشرية جسيمة.
وحسب نفس المسؤول، فإن عملية إعادة دفن رفات هؤلاء الشهداء ستتم في إطار إحياء ستينية عيد الاستقلال والاحتفال بالذكرى الـ 61 لليوم الوطني للهجرة، وذلك بمقبرة الشهداء ببلدية عين لقراج بحضور السلطات المدنية والعسكرية لولاية سطيف.
وكشف السيد واضح بأن العمل جار لإعادة دفن رفات عديد شهداء الثورة التحريرية المجيدة التي تم اكتشافها بكل من حمام السخنة وتيزي نبشار وبابور، وذلك فور استكمال كافة الإجراءات القانونية بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية.
جدير بالذكر أن مديرية المجاهدين لولاية سطيف كانت قد أشرفت أيضا خلال السنة الفارطة 2021 بمناسبة الاحتفال بعيد النصر (19 مارس من كل سنة) على عملية مماثلة، تمت من خلالها عملية إعادة دفن رفات 8 شهداء بمنطقة أولاد عياد بحمام قرقور (شمال سطيف) بعد نقلها من مكان استشهادهم (الجبل).
ق.م