الجزائر- كشفت مصادر نقابية أن المفتشية العامة للمالية قامت بتحقيق واسع للتحري على اموال الخدمات الاجتماعية بعد الحديث عن تجاوزات في شراء أراضي وتعاونيات استهلاكية، خاصة على مستوى بجاية.
وجاء هذا على لسان ممثل النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين “ساتاف” ببجاية نبيل فرقنيس، حيث قال “إن المفتشية العامة للمالية IGF مازالت متواجدة في بجاية وهذا لمدة تقارب الشهر حيث، بحسب المعلومات التي استقاها- قاموا بالتحري أولا في القطعة الارضية التي اشترتها اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية وثانيا قاموا بعملهم بمقر الخدمات الاجتماعية لولاية بجاية وثالثا في التعاونية الاستهلاكية المركزية، أما الوجهة القادمة هي فندق عمال التربية.
ووجه نبيل فرقنيس نداء عاجلا لهذه اللجنة أن تقوم بعملها وتقدم تقاريرها للعمال خاصة وأنهم رفعوا عدة تقارير حول تجاوزات في تسيير أموال العمال.
وجدد نبيل فرقنيس طلب تأسيس مرصد للخدمات الاجتماعية وإبعادها عن الهيمنة النقابية، وهذا لحماية أموال الاساتذة من الاختلاس وتبديدها، مشيرا أن المبالغ المالية الضخمة والتي تحسب بالملايير والتي تصب في حسابات اللجان الولائية للخدمات الاجتماعية والتي تصرف في غير محلها يجب أن تحرر من قبضة البعض وتخصيصها لصالح العامل فقط ولا غير.”
هذا ورفعت فدرالية عمال التربية عدة تقارير ضد اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية لقطاع التربية لولاية بجاية بأنها تثير تذمر عمال القطاع خاصة بعد حادثة توزيع الجوائز على التلاميذ المتحصلين على معدل يساوي أو يفوق الـ 15 في مختلف الامتحانات ( الابتدائي، المتوسط وشهادة البكالوريا ) هذه العملية التي تمت في سرية تامة وبين الأحباب ودون سابق اشعار مثلما كان معمول به في السنوات الماضية عن طريق تعليق البيانات والإشعارات في المؤسسات التربوية “.
واستفهمت الفدرالية في آخر تقرير لها “أيعقل أن تتم بهذه الطريقة؟ أين هي الشفافية في التسيير التي يتغنى بها البعض”، منددة بهذه الممارسة “التي تحرم شريحة كبيرة من أبناء عمال القطاع من الاستفادة من حقهم”.