تواصل المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، التكفل الجيد بالوضعية البيئية وتحسين المظهر الجمالي للمحيط عبر إقليم ولاية الجزائر، امتثالا لتعليمات والي العاصمة الذي أولى أهمية كبيرة إلى عمليات التنظيف والصورة الانطباعية التي يمكن أن يأخذها الزوار عن عاصمة البلاد، سيما مع التظاهرات المزمع تنظيمها مستقبلا، مع أهمية المحيط في تحسين الإطار المعيشي للمواطن.
وفي ظل تحقيق التعاون وتضافر الجهود بين البلديات المتجاورة، أشرف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس بالتنسيق مع الوالي المنتدب لحسين داي على تنظيم عملية مشتركة للعناية بمظهر المحيط على مستوى المناطق الفاصلة بين المقاطعتين الإداريتين بالضبط بين إقليم بلديات القبة، جسر قسنطينة وبئر مراد رايس وبئر خادم، بالضبط حي القارص، الطريق الوطني رقم 63 وحي الصفصافة، حي البساتين. وقد عرفت العملية، مشاركة مصالح بلديات جسر قسنطينة، بئر مراد رايس وبئر خادم، وحدات المؤسسات الولائية، وتم من أجلها تسخير كل الوسائل البشرية والمادية من شاحنات صهريج وشاحنات مختلفة الحمولة، وقد شملت الحملة تنظيف، كنس، غسل الشوارع والطرقات، تزيين المحيط وكذا صيانة الإنارة العمومية. وعلى هامش خرجته الميدانية للمتابعة عن كثب للعملية، كان للوالي المنتدب، لقاء مع بعض المواطنين الذين استغلوا تواجده بالمنطقة لطرح انشغالاتهم. في المقابل، وفي إطار محاربة ظاهرة البنايات الفوضوية، قام الوالي المنتدب بزيارة مفاجئة على مستوى إقليم بلدية السحاولة رفقة قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني، إطارات المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، ورئيس القسم الفرعي للأشغال العمومية ونواب المجلس الشعبي البلدي، شملت الخرجة الميدانية عدة مناطق تكثر فيها هذه الظاهرة، لا سيما منها: حي عدة، السوايح، منطقة بلوطة وحي الروايس، أين تم اكتشاف عدة بنايات غير شرعية منجزة وأخرى في طور الإنجاز، والتي على إثرها أسدى تعليمات لإصدار قرارات وقف الأشغال مع برمجة عمليات هدم، هذه المداهمة مكنت من حجز خمس (5) جرافات وعتاد مستعمل في عملية التسطيح. وعلى هامش الزيارة الميدانية المفاجئة التي قام بها، استغل تواجده بالمنطقة وقام بمعاينة أشغال إنجاز الجسر بمزرعة كاسيراس من جهة، ومن جهة أخرى، تفقد مدى تقدم الأشغال الخاصة بالطريق الإجتنابي في شطره المحاذي لإقليم المقاطعة الإدارية للدرارية، حيث شدد على ضرورة الإسراع في وتيرة الإنجاز خاصة ونحن مقبلون على موسم الخريف. واستمرت الزيارة على مستوى بلدية السحاولة، حيث عاين أيضا الجسر المؤدي لمزرعة غزال الذي تضرر جراء الفيضانات العارمة التي اجتاحت البلدية خلال السنة الماضية، حيث لاحظ من خلال معاينته للمنشأة تأخرا في إنجاز الجسر من قبل المؤسسة الوطنية المختصة في هذا المجال SAPTA. على إثر ذلك، دعا الوالي المنتدب، كل من مصالح مديرية الأشغال العمومية، مديرية الموارد المائية والمؤسسة المعنية إلى حضور اجتماع عمل للبحث في أسباب التأخر ودراسة الحلول الاستعجالية الناجعة لاستكمال الأشغال في أقرب الآجال. وعملا بتوصيات والي العاصمة وتنفيذا لتعليمات الوالي المنتدب لبئر مراد رايس الرامية إلى تكثيف حملات القضاء على المفرغات العشوائية وتحسين الوضعية البيئية على مستوى إقليم المقاطعة الإدارية، تم تجنيد البلديات الخمس للمقاطعة والوحدات الولائية (أسروت، نات كوم، إيديفال، إيرما) والقسم الفرعي للأشغال العمومية للمشاركة في عملية التنظيف الكبرى على مستوى بلدية جسر قسنطينة، والتي مست الطريق الوطني رقم 63، حي السمار، حي الحياة، الطريق الوطني رقم 38 من جانبيه، الطريق الولائي رقم cw14، نهج بوضياف، حي عين المالحة، نهج بوشكوم، حي 2248 مسكن وحي 483 مسكن. تم من أجلها تسخير كل الوسائل البشرية والمادية المتوفرة (شاحنات ذات وزن ثقيل وجرافات). العملية لم تقتصر على التنظيف، بل تمت من خلالها عملية صيانة الإنارة العمومية وتحسين مظهر المحيط.
اسراء.أ
