يرى محللون، بأن تحركات الدبلوماسية الجزائرية، تعكس جهود الجزائر لجعل مصالح المنطقة العربية فوق كل اعتبار، خصوصا مع بروز تحديات جيوسياسية جديدة.
اعتبر المحلل السياسي، الدكتور رابح لعروسي، جولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، إلى العراق وسوريا المندرجة في إطار التحضيرات للقمة العربية المقبلة، تجسيدا فعليا لنشاط الدبلوماسية الجزائرية على الساحة الدولية والإقليمية، كونها تترجم المساعي الحثيثة التي يقودها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لحلحلة الأزمات والخلافات البينية بين الأشقاء العرب في ظل بروز أحلاف دولية جديدة. وأكد المحلل السياسي رابح لعروسي، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن زيارة وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج إلى كل من العراق وسوريا، تأتي في إطار نشاط الدبلوماسية الجزائرية من خلال البحث حول سبل التعاون والتشاور تحضيرا للقمة العربية المقبلة التي تعتزم الجزائر تنظيمها في الفاتح نوفمبر 2022، مبرزا أن تحركات الدبوماسية الجزائرية تعكس جهود الجزائر لجعل مصالح المنطقة العربية فوق كل اعتبار خصوصا مع بروز تحديات جيوسياسية جديدة. وواصل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، بصفته مبعوثاً خاصاً لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، زيارته لليوم الثاني إلى سوريا، وكان في استقبال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، بمطار دمشق الدولي نظيره السوري، فيصل المقداد. وقبل ذلك، استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، ببغداد، من قبل الرئيس العراقي، السيد برهم صالح، حيث سلمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. وأكد الرئيس العراقي، برهم صالح، التزام العراق بالمساهمة النوعية في إنجاح القمة العربية التي ستنعقد بالجزائر بجدول أعمال بنّاء وجامع من شأنه أن يفتح آفاقا رحبة للعمل العربي المشترك.
أ.ر