حذرت منظمة حماية المستهلك من خطر تسلل العقارب السامة إلى العاصمة عبر أكثر من طريقة بعد اكتشاف لحالات بين الخضر والفواكه القادمة من الصحراء قبل أيام، وكذا في الرمال عند تفريغها في ورشات البناء، كما تم العثور عليها في التبن القادم من الهضاب العليا ونحن مقبلون على عيد الأضحى، حيث يزداد الطلب على المادة باستقدام الأضاحي التي هي بحاجة إلى الغذاء ضف إليها الصوف الذي يزداد الاقبال عليه باقتراب موسم الأفراح والأعراس، حيث تعشش هذه العقارب داخلها والتي لا تتوانى في لسع من يقترب منها سيما مع جهل سكان المدن والمناطق الساحلية بالإسعافات الأولية لتعطيل فعالية السم ولو مؤقتا قبل تخريب الجهاز العصبي للضحية باعتبار أن العقارب التي تعيش بينهم غير قاتلة كما هو الحال لعقارب أعالي العاصمة.
دقت منظمة حماية المستهلك ناقوس الخطر ازاء تهديد العقارب الذي زاد باشتداد درجات الحرارة واقتراب حلول فصل الصيف، حيث تبحث هذه العنكبوتيات عن البرودة والرطوبة وتستهدف المناطق التي تقل فيها النظافة لتوفير غذائها، ما يجعل نقاط إلقاء النفايات ملجأها سيما مع تأخر التخلص منها أو تجاهل الأمر لأكثر من يوم أو يومين كما يحدث في كثير من البلديات، حيث أشارت المنظمة إلى أن العقارب وجدت لها طريقا إلى العاصمة عبر وسائل كثيرة منها الخضر والفواكه القادمة خاصة من واد سوف، حيث تفضل الاختباء بين البصل والخس، كما تم العثور عليها على سطح البطيخ، وهذا دون الحديث عن أماكنها المفضلة كالتبن المستقدم من الهضاب العليا وكذا الصوف وهما المادتان اللتان يزداد الطلب عليهما في الصيف بسبب الأعراس والأعياد، كما عثر عليها في ورشات البناء بعد تنقلها عبر الرمال، وهي عقارب سامة جدا ولا يستغرق المتعرض للسعاتها أكثر من ساعتين حتى يفارق الحياة إذا لم ينل الترياق المناسب، كما يفترض عليه اتباع جملة من التدابير لتجنب تسريع عملية تفاعل السم قبل انقضاء الساعتين، على أن الأمر يكون أكثر خطورة بالنسبة للأطفال الذين لا يتحملون أكثر من نصف ساعة، ما يجعل 80 بالمئة من ضحاياها أطفالا ثم أن أكثرهم في الصحراء يمشي حافي القدمين فيكون عرضة لها. وأشارت المنظمة الى أنواع العقارب وأن كثيرا منها لا يعيش في الشمال مثلا لكنها تتأقلم مع ظروفه المناخية إذا وُجدت فيها لسبب أو لآخر، الأمر الذي يستدعي الحذر عند التعرض للدغتها واحتمال كونها من النوع السام القاتل، وقدمت جملة من التدابير اللازمة لمنع تنقلها الى داخل المنازل خاصة في هذا الوقت بالذات، حيث تبحث عن الرطوبة سيما ما تعلق بالنظافة وكذا التخلص من الشقوق وتربية الحيوانات التي تقتات عليها بالنسبة خاصة لأعالي العاصمة كبوزريعة كالدجاج والقنفد مع الحرص على الاطلاع على الإسعافات الأولية الواجب التقيد بها عند تسجيل أي حالة.
إسراء. أ