يتنافس، الخميس، أزيد من 700 ألف خريج جامعي على أكثر من 14 ألف منصب بين رتبة أستاذ ورتب إدارية في امتحانات كتابية ينتظر أن تدوم 11 ساعة، قبل التصفيات للإمتحانات الشفهية، وتجري المسابقة على
طريقة امتحانات “البكالوريا”، حيث اتخذت كل التدابير لمنع الغش الذي أضحى متفشيا، ووفق تحذيرات مسؤولي قطاع التربية حتى وسط الأساتذة، وهذا ما كشفته مسابقة الترقية الأخيرة للأساتذة إلى مناصب مدراء، أين سجلت حالات عديدة من “الغش”.
وينتظر أن تسحب الهواتف النقالة من كل مترشحي مسابقة توظيف الأساتذة لمنع أي غش في المسابقة الكتابية التي خصصت وزارة التربية 10 آلاف منصب للأساتذة و4 آلاف منصب إداري، قبل أن يجتاز الناجحون في المسابقة الكتابية امتحانا شفهيا في جويلية المقبل.
ويأتي هذا بعد التحذيرات التي صدرت عن الشركاء الاجتماعيين التي سجلت تفشي الغش وسط المترشحين لمسابقة توظيف الأساتذة على غرار ما سجل في دورة 2016 وكذا في مسابقة ترقية الأساتذة الأخيرة.
وأثارت النقابات تخوفها من تكرار سيناريو هذا الغش في مسابقة اليوم في ظل منعها من دخول مراكز الامتحان كملاحظين.
في المقابل، أكدت وزارة التربية على توفير كل الشروط لتنظيم الامتحان في شفافية، مشيرة بذلك إلى منع تفشي البيروقراطية في منح المناصب ومنع أي حالات غش أو تزوير، بعد أن أعطت الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات تعليمات مشددة لإنجاح المسابقة.
وحددت وزارة التربية انطلاق الامتحان عند الساعة الثامنة صباحا ملزمة كل المترشحين أن يكونوا في مراكز الامتحان ربع ساعة قبل انطلاقها، على أن تستمر إلى غاية الساعة السابعة مساء من ذات اليوم.
هذه هي المواد التي سيجتازها اليوم مترشحو مسابقة الأساتذة
وسيجتاز المترشحون للامتحان للالتحاق بمنصب أستاذ التعليم المتوسط والثانوي، اختبارا في الاختصاص بداية من الساعة 8 إلى الـ11 صباحا، وهذا قبل الدخول في امتحان آخر يتعلق باللغة الأجنبية “الفرنسية” بالنسبة للمدعوين للتدريس باللغة العربية أو الأمازيغية، والتي تنطلق من الساعة الـ 11.30 إلى غاية الـ13.30 زوالا.
أما في الفترة المسائية، وبعد نصف ساعة راحة فقط، فقد خصصت لتنظيم اختبار في الثقافة العامة من الـ 14.30 إلى غاية الـ 16.30، إضافة إلى اختبار في تكنولوجيا الإعلام والاتصال من الساعة الـ17.30 إلى 19 مساء، هذا فيما تختلف المواد التي يمتحن فيها مترشحو المناصب الإدارية حسب كل تخصص.
هذا، فيما تقصي وزارة التربية خريجي المعاهد العليا للأساتذة من المسابقة، حيث خصصت لهم مناصب للتوظيف المباشر، واستعدادا لذلك ستقوم مديريات التربية باستقبال الملفات الخاصة بالمعنيين تحسبا لتوظيفهم في القطاع مباشرة خلال الدخول المدرسي المقبل المقرر شهر سبتمبر 2017.
الوثائق المطلوبة عند إيداع ملفات خريجي معاهد الأساتذة
وحرصت وزارة التربية الوطنية على اعلام خريجي المعاهد العليا للأساتذة بمختلف الأطوار ابتدائي، متوسط وثانوي من أجل التقرب من مديريات التربية القريبة منهم وعلى مستوى مصلحة الموظفين مكتب أساتذة التعليم الابتدائي ومكتب التعليم الثانوي والمتوسط، مصحوبين بالوثائق الإدارية اللازمة حتى يتسنى تسليمهم مقررات التوظيف الخاصة بهم تحسبا للدخول المدرسي المقبل، على أن يتضمن الملف “3 صور شمسية، طلبا خطيا عليه العنوان ورقم الهاتف، شهادة النجاح، الدبلوم (نسختان)، عقد الالتزام (نسختان)، إلى جانب كشف النقاط الأخير وكذا الوضعية تجاه الخدمة الوطنية وشهادتين طبيتين عامة وخاصة (نسختان)، وكذا مستخرج من شهادة السوابق العدلية سارية المفعول وشهادة الجنسية وشهادة الميلاد، علاوة على شهادة إقامة وظرفين بريديين عليهما الطابع والعنوان ونسخة من عقد الالتزام.
وحددت وزارة التربية الفترة الممتدة بين 2 و13 جويلية المقبل للتقرب من مديريات التربية لإيداع الملفات وسحب محاضر التعيين، تحسبا لتعيين الأساتذة المتخرجين دون اجتياز أي مسابقة للتوظيف، باعتبارهم تلقوا تكوينا في المدارس العليا للأساتذة حول كيفيات التدريس وطرقه في الأطوار التعليمية الثلاثة.
الاحتياطيون يطالبون بإنصافهم وبن غبريت تفتح مسابقة أخرى في سبتمبر
ويأتي هذا في الوقت الذي راسل احتياطيو الطورين المتوسط والثانوي وزيرة التربية نورية بن غبريت، حيث طالبوا بالالتفات لمطالبهم وعدم الغاء نجاحهم بعد تعليق آمالهم في التوظيف لأكثر من سنة.
وقال الأساتذة الذين أدرجوا في القوائم الاحتياطية بعد مسابقة توظيف “2016”، إنه ليس عدلا أن تسلب منهم المناصب بعد سنة من الانتظار وتسلم لناجحين آخرين… “وأنتم من وعدتم وصرحتم في أكثر من مناسبة أن المسابقة تكون فقط في بعض التخصصات كالرياضيات والفيزياء.. ما ذنبهم إن اجتهدوا ونجحوا أهكذا يُكافأوا”، مناشدين بذلك الوزيرة النظر في انشغالاتهم خاصة وأنها منعتهم من المشاركة في مسابقة توظيف اليوم، ليجدوا أنفسهم بذلك مقصين من الحصول على منصب توظيف بعد أن غلقت الوزيرة الأرضية الرقمية للتوظيف عن طريق الاحتياط في الطور الثانوي والمتوسط، مع الاحتفاظ بها فقط في الطور الابتدائي بالنظر إلى أنها لم تفتح مسابقة توظيف جديدة هذه السنة.
هذا فيما ينتظر أن تنظم وزارة التربية مسابقة جديدة شهر سبتمبر المقبل تخص بعض رتب الأسلاك المشتركة بعد أن ألزمت مديريات التربية بإحصاء المناصب الشاغرة تحسبا لتنظيم هذه الأخيرة لتفادي أي شغور في المناصب لمختلف الأسلاك التربوية سواء فيما يتعلق بالسلك البيداغوجي أو الإداري.