أنا سيدة متزوجة من رجل مدمن على شرب الخمر، اخترته بنفسي وتحديتُ الجميع من أجله مع وعده لي بترك كل هذه السلوكات السلبية بعد الزواج، صدّقته وكانت ثقتي في شخصه كبيرة، رضخ الكل لرغبتي، وتزوجت
بمن أحببت وعشت معه أحلى أيامي في الشهر الأول من زواجنا، لكن بعدها عاد إلى سابق عهده، عاد إلى شرب الخمر حتى الثمالة وإلى أصدقاء السوء الذين أعادوه إلى هذا الطريق غير السوي.
مشاكلي معه ازدادت وأصبحت لا أطيق العيش برفقته، خاصة بعدما أصبح لدينا أولاد، فأنا أرفض أن يعيش أولادي في هذا الوضع المتعفن. وقد ألححت على زوجي ليبتعد عن هذا الطريق غير السوي، وإن لم يكن من أجلي فمن أجل أولاده، وفي كل مرة أتلقى وعدا منه بالتخلي عن شرب الخمر وترك سلوكاته السلبية وقطع علاقته برفقاء السوء.
انتظرت طويلا لتنفيذ وعده لكنه لم يفعل، ولا أستطيع الرجوع إلى بيت أهلي كتهديد له للتوقف عن شرب الخمر، لأن أهلي كانوا ضده في البداية، وأهله يرفضون التدخل في أمورنا لأنها تخصنا وحدنا – كما يعتقدون- ولا يحق لهم التدخل فيها، رغم أن لوالده القدرة على ذلك لأن ابنه (زوجي) يسمع كلامه وينفذ أوامره.
لم أجد غيرك سيدتي الفاضلة من أبوح له بأسراري الخاصة وأطلب مساعدته لأعيد زوجي إلى رشده وإلى الطريق المستقيم.
فأرجوك ساعديني للخروج من هذا المأزق قبل أن أتخذ قرارا أندم عليه طوال حياتي، لأنني لا أريد أن أخسر زوجي لأن فيه عديد الصفات الحميدة التي تجعلني أتمسك به.
الحائرة: أم نور الإسلام من باب الزوار
الرد:
يبدو أن زوجك، ومن خلال ما رويته لنا في محتوى مشكلتك، حاول في البداية تنفيذ ما وعد به، لكن رفقاء السوء لم يتركوه لحاله، فعادوا إليه بعد شهر من زواجه وأعادوه إلى طريقهم، لذا عليك التقرب أكثر من زوجك، وذكريه أن ما يفعله لا يليق، خاصة وأنه الآن زوج وأب ومسؤول عن عائلته عكس ما كان عليه في السابق، واختاري وقت هدوئه للحديث معه في هذا الموضوع وإن لم تقدري لوحدك على إقناع زوجك وإعادته إلى الطريق الصواب، عليك طلب مساعدة والد زوجك (حماك) خاصة وأن زوجك يسمع كلامه وينفذ أوامره، فربما والده لا يعلم بهذا الأمر (شرب ابنه الخمر).
أملنا سيدتي الفاضلة أن تزفي لنا أخبارا سارة في هذا الموضوع وتخبرينا عن عودة زوجك إلى الطريق المستقيم وابتعاده عن رفقاء السوء الذين يلحون عليه للاستمرار في هذا الطريق المشين. بالتوفيق.