أكّد إنريكو ماسياس، وهو مغنّ عبري فرنسي، قدومه إلى المغرب في 14 فيفري، وأضاف أنّه “لا يهمّه تماما التهديد بالمقاطعة”، وأنّ نصره سيكون بـ”الذهاب والغناء بالدار البيضاء؛ لأنه يعرف الشعب والجمهور المغربيّ”.
وقارن ماسياس المغرب بـ “الأندلس الغابرة قبل الملكة إيزابيلا الكاثوليكية”، في لقاء حواري مع القناة الفرنسية “RMC Story”، وزاد واصفا المملكة بكونها “بلد تسامح”، مضيفا أنه “لا يمكنه أن يغيّر رأيه حول التسامح بالمغرب، -فقط نظرا- لما يعبّر عنه بضعة أفراد يريدون إيذاءه”، وفق تصريحه.
وذكر ماسياس أنّه في 14 فيفري الجاري سيكون بالدار البيضاء، وزاد: “إذا أرادوا أن يفعلوا بي شيئا، فعليهم أن يعرفوا أنّني سأصل إلى المطار في ذلك اليوم”.
ورأى المغنّي الصهيوني أنّه “يغنّي من أجل السلام”، مستشهدا بجمع مهرجَاناته “أناسا مختلفين تماما، يمكن حتى أن يتعارضوا خارج قاعة العرض، بفعل موسيقاه”.
وذكّر إنريكو ماسياس، في مداخلته على القناة نفسها، بعدم عودته إلى الجزائر منذ مغادرتها عام 1961، كما تحدّث عن عدم معرفته بزمن رجوعه إلى مسقط رأسه “رغم وجود محاولات متعدّدة لإحضاره إليها”، ثم استدرك موضّحا أنّه رغم اعتقاد البعض أنه لا يريد الذهاب إلى هذا البلد، فإن السبب الحقيقي لعدم زيارته هو “رفض رجوعه إلى الجزائر”.
ورافقت اقتراب تنظيم حفل المغنّي الفرنسي بسينما “ميغاراما” بالدار البيضاء، إحياءً لعيد الحب، مطالب بمقاطعة الحفل وإلغائه، بسبب “اتخاذ ماسياس مواقف مساندة لإسرائيل والجيش الإسرائيلي، وترؤّسه حملة تبرعات لصالح إسرائيل”، حسب بيان عمّمته في نهاية السنة الماضية مبادرة “الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل”.
ب/ص