الجزائر- رافع رئيس جبهة العدالة والتنمية، في ثاني اجتماع للمعارضة بمقر حزبه بالعاصمة، إلى تجاوز الخلافات واتخاذ موقف سياسي موحد من المسيرات السلمية المليونية الرافضة للعهدة الخامسة والداعية للتغيير.
وقال جاب الله في كلمة افتتاحية لأشغال اجتماع المعارضة، السبت، بحضور عدة شخصيات “لا للعهدة للخامسة يعني نعم لشرعية السلطة التي هي الأصل بعد ذلك لجميع الحقوق والحريات ومصالح الشعب”، مشددا على “ضرورة تثمين كل طلائع الأمة من رؤساء أحزاب ومنظمات ونقابات ومن مؤرخين وإعلاميين وأكاديميين تثمين التغيير الذي وقع على المستوى الفكري والنفسي للشعب الجزائري لأنها واجبات مقدسة”.
وقال جاب الله إن شعارات الشعب الجزائري صارت واضحة للمطالبة بالشرعية والحرية والعدل والمساواة والرفاه، مشيرًا إلى أن”الحراك جاء من أجل تحقيق مطالب مشروعة بالنسبة لكل شعب في الدنيا كلها وليس عزيزا على الشعب الذي ضحى بالكثير وقدم ما لم تقدمه شعوبا أخرى ثمنًا لحريته واستقلاله أن يطالب بهذه الشعارات ويريد أن تتحقق له على أرض الواقع”.
ويرى جاب الله أن “هذا الأمر يرتب مسؤولية كبرى على طلائع الأمة في تأكيد هاته المطالب والدفاع عنها وتبينها والعمل من أجل تحقيقها بالتعاون الفعال والمفيد والنافع الذي يساهم في تهيئة الأجواء وتوفير الظروف المناسبة للنجاح في تحقيق الإصلاح والتغيير في أرض الشهداء والمجاهدين”. وأكد رئيس جبهة العدالة والتنمية أن في مقدمة ما يتطلب من الأحزاب المعارضة هو “تحصين أنفسنا من أي خلاف داخلي أو مؤثر خارجي”.
م.ب