أنا صديقكم أسامة من البويرة، عمري 36 سنة، موظف بمؤسسة خاصة، وأنا جد مرتاح في حياتي ماديا ونفسيا، وأحظى باحترام الجميع سواء في وسط عائلتي أو في عملي والحمد لله، لكن ما حدث معي مؤخرا قلب موازين حياتي، حيث تقدمت لخطبة فتاة في الفترة الأخيرة تسكن بالقرب من عملي، أعجبتني سيرتها، فسألت عنها فقيل لي إنها على خلق ودين، فتشجعت وتقدمت لخطبتها من أهلها وحينها كان والدها مريضا وطريح الفراش، فطلبت مني تأجيل ذلك إلى ما بعد شفاء والدها، فعملت بما طلبت وبالمقابل كنت أتصل بشقيقها للسؤال عن والدها وأطلب الكلام معها وفي كل مرة تختلق سببا لكي لا تكلمني، فلم أهتم لذلك لأنها كانت منشغلة بمرض والدها وتفهمت الوضع.
وبعد سنة توفي والدها رحمه الله، فكلمت شقيقها مرة أخرى في الموضوع فرحب بي، وفعلا، ذهبت مع والدي وشقيقتي لخطبتها على سنة الله ورسوله، لكني فوجئت برفضها لي بحجة أن والدها رحمه الله حرم عليها الزواج وأوصاها بالبقاء مع أمها لتساعدها في تربية إخوتها لأنها أكبرهم، وشقيقها قال لي بصريح العبارة إن شقيقته ترفض الارتباط به دون ذكرها لسبب الرفض وبدوره لا يمكنه وكل أفراد العائلة إجبارها على قبول هذا الزواج.
ولذا، لجأت إليك سيدتي الفاضلة لمساعدتي في إقناعها بالزواج، خاصة وأنني وجدت فيها كل مواصفات فتاة أحلامي.
المعذب: أسامة من البويرة
الرد: يبدو من خلال ما رويته لنا أخي أسامة في محتوى مشكلتك أن من وصفتها بفتاة أحلامك لا تريد الارتباط بك، وما تتحجج به في كل مرة وجدته ذريعة للهروب من مواجهتك، وشقيقها كان صريحا معك بأنه يحترم رفض أخته لك ولا يريد إجبارها على قبولها عرضك، وأكيد للرفض أسباب أخرى .
وإن أردت نصيحتنا فعلا، فلا داعي لأن تصر على إقناع هذه الفتاة بالزواج منك، فأنت دخلت بيتهم من الباب طالبا الزواج على سنة الله ورسوله، وقمت بالواجب على أصوله، وأطلب منك البحث عن فتاة أخرى تناسبك من كل النواحي، فكما وجدت مواصفات فتاة أحلامك في هذه الفتاة التي رفضتك ستجدها في أخرى، فابحث عنها دون تضييع وقت في إقناع من رفضتك لأسباب غير مقنعة.
نتمنى أن تزف لنا في القريب العاجل أخبارا سارة بخصوص مشكلتك.. بالتوفيق.