سرطانات عديدة تفتك بالجزائريين وإجماع على نجاعة الكشف المبكر
– توقيف العلاج المناعي يضع صحة المرضى على المحك
تحيي منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان، اليوم، اليوم العالمي لمكافحة السرطان الذي جاء هذه السنة تحت شعار “نستطيع… أستطيع”، حيث يأمل اليوم العالمي للسرطان خلال الفترة من 2016 – 2018 استكشاف سبل جديدة للجميع بصفة جماعية أو كأفراد للحد من العبء العالمي للسرطان، وتشير إحصائيات صندوق أبحاث السرطان في العالم إلى أن المرض زاد بنسبة 20 % في العالم خلال السنوات العشر الماضية، وأضافت المنظمة البريطانية المعنية بأبحاث السرطان في العالم أن الفحوص الطبية تظهر أن 12 مليون شخص يصابون سنويا بالسرطان، أي أن المرض زاد بنسبة الخمس في أقل من 10 سنوات.
وحذرت المنظمة من أن المرض قد ينتشر أكثر فأكثر إذا لم تتخذ الحكومات إجراءات قوية بهدف منع السرطان.
ويعرف عدد المصابين بالسرطان في الجزائر تزايدا ملحوظا حسب آخر الإحصائيات المقدمة من وزارة الصحة، بمعدل 40 ألف حالة إصابة “جديدة” سنويا، منها أكثر من20 ألف حالة لدى النساء، وأكثر من19 ألف حالة لدى الرجال، حيث أن 70 ٪ من الحالات المسجلة توجد في مرحلة متقدمة وتؤدي إلى الوفاة، في مقدمتها سرطان الثدي بـ9 آلاف حالة لدى النساء، 30 ٪ فقط من المرضى يخضعون للعلاج والجراحة، ويأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطان المنتشرة عند النساء بتسجيل 9 آلاف حالة سنويا، ثم يليها سرطان عنق الرحم الذي يشهد تراجعا ثم سرطان الأمعاء والمرارة الذي يصيب النساء بين60 و65 سنة، أما أنواع السرطان المنتشرة عند الرجال، فيأتي سرطان الرئة في المقدمة متبوعا بسرطان الأمعاء والمثانة والبروستات والجهاز الهضمي والقولون والمستقيم، التي شهدت انتشارا واسعا خلال السنوات الأخيرة، أما بخصوص أنواع السرطان المنتشرة عند فئة الأطفال، فسرطان الدم هو الأكثر انتشارا يليه سرطان الغدد اللمفاوية والمخ، ويرجع الأطباء سبب ارتفاع الحالات المتقدمة إلى التشخيص المتأخر.
سرطان الثدي يقتل 10 نساء جزائريات يوميا
يعد سرطان الثدي مرض العصر وأحد أبرز هموم الأنثى، والشبح الذي يهدد حياة الكثيرات بسبب انتشاره الواسع بين النساء، ضف إلى ذلك أنه أكثر السرطانات التي تصيب المرأة، فسرطان الثدي ثاني سبب للوفاة في الجزائر بعد أمراض القلب والشرايين، كما يعد سرطان الثدي أول سبب لوفاة النساء اللواتي يبلغن بين 45 و48 سنة في الجزائر، عكس البلدان الغربية، حيث يصيب هذا المرض النساء اللاتي يتعدى سنهن 60 سنة، ويعتبر الزّواج المتأخّر وعدم انجاب الأطفال أو التأخر في الإنجاب واستعمال حبوب منع الحمل بكثرة من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذا الداء، علما أن الرضاعة الطبيعية تعدّ من العوامل الوقائية ضد مرض سرطان الثدي.
هذا، وتسجّل الجزائر سنويا بين 40 و45 ألف حالة إصابة بداء السرطان، منها أكثر من 11 ألف حالة سرطان الثدي، وهو الرقم الذي تضاعف 3 مرات، حيث كان عدد الإصابات نهاية التسعينيات لا يتجاوز ثلاثة آلاف إصابة، كما أن هذا الداء يفتك بنحو 3500 امرأة سنويا، مما يعني أن سرطان الثدي يتسبب في وفاة عشر نساء يوميا بالجزائر، ولا يوجد فيها سوى 17 مركزا لمعالجة السرطان، حيث تمّ تسجيل ارتفاع محسوس في عدد المصابات بداء سرطان الثدي خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
سرطان الرحم.. الوحش الذي يقضي على غريزة الأمومة
الفحص المبكر يمكنه إنقاذ 90 % من المصابات
تسجل الجزائر سنويا ما بين 2500 إلى 3000 حالة إصابة جديدة بسرطان عنق الرحم، ويؤكد المختصون أنه بالإمكان تفادي هذه الإصابات الجديدة فقط بالتحسيس والتوعية، وقال البروفيسور سعيد كابوية رئيس الجمعية الجزائرية لتنظيم النسل إنه يسجل نقص كبير في هذا الجانب الهام، إضافة إلى نقص الوسائل المادية والبشرية العاملة في الجانب الإعلامي التوعوي.
ويقول المختصون إنه بالإمكان اكتشاف هذا النوع من السرطان مبكرا عن طريق خضوع النساء المتزوجات لفحص مهبلي روتيني (فروتي) ولو مرة كل سنة، ولكن لنقص الإعلام والتحسيس في هذا الموضوع فإن الجزائر تسجل نقصا كبيرا في القضاء على هذا النوع من السرطان الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي بالنسبة للنساء ويمثل 10.5 بالمائة من أنواع السرطان التي تصيب النساء، علما أن 40 بالمائة من مجموع المصابات بسرطان عنق الرحم يتوفين سنويا لأسباب واهية كان من الممكن تفاديها، خاصة وأن بلدانا متقدمة مثل فنلندا، السويد وفرنسا تمكنت من القضاء على هذا النوع من السرطان بنسبة 90 بالمائة فقط عن طريق جعل الفحص المبكر إجباريا لكل فتاة تجاوزت 20 سنة تتأهب لدخول عالم الشغل، وبهذا تم القضاء بنسب كبيرة على هذا السرطان، أما في الجزائر فإنه يسجل تأخر كبير في الإطار، خاصة في الجانب الإعلامي والتوعوي، حيث لا تولي نسبة كبيرة من الجزائريات المتزوجات أهمية لفحص “الفروتي” لجهلهن لماهيته أولا ولما يقي من أمراض ثانيا. والعيب هنا على السلطات المعنية والمجتمع المدني التي لا تقوم بما يجب عليها في الجانب الوقائي التحسيسي، كما أن الحملة الوطنية للتشخيص المبكر لا تكفي وحدها، بل يجب أن تكون إرادة سياسية متبوعة بإمكانيات مالية وموارد بشرية اجتماعية وطبية لإنجاح حملة وطنية تمس كل نساء الوطن ما بعد سن الثلاثين الناشطات جنسيا، شرط أن تكون المرأة واعية بهذا الأمر، وتوفير مراكز العلاج ووحدات التنقيب وتكوين التقنيين المتخصصين.
ويرجع الأطباء أسباب انتقال الفيروس “أش بي في” المسبب لسرطان عنق الرحم إلى العلاقة الجنسية فقط، وعادة يكون عند الرجل الذي تكون له علاقات جنسية متعددة ثم ينقله للمرأة التي يمكن أن يتطور لديها الفيروس فتتغير خلاياها لتصبح مسرطنة، وعليه فإن الكشف والتشخيص المبكرين يقي المرأة من إمكانية الإصابة بهذا النوع من السرطان.
1400 حالة جديدة لسرطان الأطفال سنويا في الجزائر
كشفت رئيسة قسم بالمعهد الوطني للصحة العمومية، حمودة دوجة عن تسجيل 1400 حالة جديدة بسرطان الأطفال سنويا في الجزائر، مضيفة بأن سرطان الأطفال يعرف ارتفاعا في السنوات الأخيرة، وذلك بنسبة 35 بالمائة خلال الثلاثين سنة الأخيرة، هذه الأرقام قدمتها الباحثة، على هامش يوم دراسي حول سرطان الأطفال، نظمته مؤخرا جمعية “البدر” لمساعدة مرضى السرطان بالبليدة، حيث أكدت بأن سرطان الأطفال يحتل المرتبة الثانية في عوامل وفيات الأطفال بعد حوادث المرور، وأكدت بأن الجزائر تحصي 12.8 حالة سرطان للأطفال ضمن 100 ألف نسمة، كما أن فئة الذكور تسجل أكبر نسبة، مقارنة مع الإناث، بحيث يحصي المعهد الوطني للصحة العمومية 14.2 حالة لسرطان الأطفال في كل 100 ألف نسمة، مقابل 11.4 حالة ضمن 100 ألف نسمة لدى الإناث، كما كشفت المتحدثة عن تسجيل 160 ألف حالة لسرطان الأطفال في العالم للفئة العمرية من حديثي الولادة إلى 14 سنة، وأضافت بأن سرطان الأطفال يمثل 05 بالمائة من مجموع السرطانات، كما أنه يسجل تزايدا سنويا بنسبة 01 بالمائة.
من جانب آخر، أوضحت رئيسة مصلحة وحدة أورام الأطفال بمركز مكافحة السرطان بالعاصمة، البروفيسور فتيحة غاشي بأن هناك ثلاثة أنواع من السرطانات التي تصيب الأطفال وتتمثل في سرطان الغدد اللمفاوية، سرطان المخ وسرطان الدم، وأضافت بأن عوامل إصابة الأطفال بالسرطان تختلف عن تلك الموجودة لدى كبار السن، فإذا كانت السرطانات بصفة عامة لدى كبار السن مرتبطة بالمحيط والتلوث، والتدخين وغيرها، إلا أن لدى الأطفال لها مسببات أخرى تكون في أغلبها وراثية أو مرتبطة بانتشار بعض الفيروسات، كما أوضحت نفس المتحدثة في مداخلتها أثناء اليوم الدراسي بأن سرطان الطفل يحتاج إلى العلاج السريع لتفادي انتشاره، بحيث إذا كان الشخص كبيرا في السن يمكن أن ينتظر أشهرا للعلاج بالأشعة عكس الطفل الذي لا يمكنه الانتظار لأكثر من أيام معدودة، وأوضحت المتحدثة بأن العلاج الإشعاعي لدى الأطفال له مضاعفات عليهم قد يترتب عنه ظهور سرطانات ثانوية، وقالت بأن الأمر يحتاج إلى رعاية وإمكانيات أكثر للتكفل بالأطفال المرضى، كما أوضحت المتحدثة ذاتها بأن سرطان الأطفال في ارتفاع، وأشارت إلى أن عدد الحالات التي كان يستقبلها مركز مكافحة السرطان بالعاصمة لا يزيد عن 50 حالة لسرطان الأطفال، في حين اليوم يستقبل أزيد من 200 حالة سنويا.
سرطان البروستات.. خامس قاتل في الجزائر
3 آلاف إصابة جديدة بسرطان البروستات سنويا
صنّف المعهد الوطني للصحة العمومية سرطان البروستات خامس سرطان قاتل في الجزائر، بعد سرطان الرئة والقولون “المستقيم” والمعدة وسرطان الثدي، نظرا لتأخر القيام بعملية الفحص المبكر وإهمال المتابعة الطبية بالنسبة لأغلب المرضى.
وينتشر سرطان البروستات في الجزائر بشكل رهيب، حيث يعتبر السرطان الثالث الأكثر انتشارا لدى الرجال بعد سرطان الرئة وسرطان القولون “المستقيم”، حسب إحصائيات المعهد الوطني للصحة العمومية استنادا إلى السجل الوطني للسرطان.
وبالنسبة للدكتور بلعيدي، رئيس الجمعية الجزائرية للأطباء المختصين في الأمراض البولية، فإن “المشاكل التي تبدأ باضطرابات بولية تنتهي بسرطان مدمر”، سيما وأنه داء لا يظهر إلا متأخرا جدا، لذا ينصح المتحدث بضرورة الخضوع للفحص ابتداء من سن الخمسين، فالمرض يتطور بشكل سريع عند بلوغ الستين من العمر.
وبالنسبة لإمكانية الشفاء منه، يقول بلعيدي، “سرطان البروستات لا شفاء منه ولأجل ذلك يصف الطبيب المختص علاجا هرمونيا من أجل كبح تطور المرض وتأثيراته على الجسم وليس من أجل القضاء على الورم”، وفي حالات أخرى وحتى إن كان السرطان يبدو غير سيء، فإن أمراضا متزامنة مثل السكري وضغط الدم الشرياني يجعلان الشفاء منه صعبا.
للتذكير، تسجّل الجزائر 2500 حالة مشخصة لسرطان البروستات مع نسبة وعي ضعيفة جدا، فالرجال لا يقومون بالفحوصات بشكل دوري وهو ما يؤخر التشخيص وبالتالي العلاج، وما تزال الأسباب الحقيقية للمرض مجهولة، فالتغذية الغنية بالدهون يمكنها أن تكون أحد الدوافع تضاف إلى العامل الوراثي.
75 % من حالات سرطان القولون والمستقيم في الجزائر تصل إلى العلاج في مرحلة متطورة للمرض
قال رئيس مصلحة طب الأورام بعيادة بوفريزي التابعة للمستشفى الجامعي لبني مسوس بالجزائر العاصمة، إن نسبة 75 بالمائة من حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم تصل إلى العلاج في مرحلة متطورة للمرض، وقال نفس المختص استنادا إلى دراسة قامت بها مصلحة أمراض الجهاز الهضمي بالمؤسسة الاستشفائية مصطفى باشا الجامعي إن نصف المرضى الذين تابعوا علاجهم بهذه المصلحة مصابون بسرطان القولون والمستقيم معظمهم في حالة معقدة جدا للمرض، وهي نفس الوضعية التي أثبتتها عيادة بوفريزي لطب الأورام من خلال المتابعة الطبية لما يقارب من 2500 مصاب بهذا النوع من السرطان ثلثهم يعانون من سرطان القولون والمستقيم من بينهم 37 بالمائة في حالة متطورة جدا للمرض. وحسب نفس المختص، فإن الكشف المبكر لهذا النوع من السرطان لا يساعد على الامتثال إلى الشفاء فحسب، بل كذلك في التخفيض من التكاليف المرتبطة به، مؤكدا بأن سرطان القولون والمستقيم في مراحله الأولى يستدعي الجراحة فقط، في حين تتطلب مراحله المتطورة العلاج عن طريق الجراحة والكيمياء والأشعة والعلاج المستهدف. ويعتبر هذا النوع من السرطان من بين الأنواع التي تتطور ببطء مما يفسح المجال الواسع أمام الوقاية والتكفل المبكر إلا أن غياب هذين العاملين -كما أضاف المتحدث -يجعلان المصابين يتقدمون إلى العلاج في حالة معقدة جدا، للإشارة يأتي سرطان القولون والمستقيم في المرتبة الثالثة بالجزائر بعد سرطان الثدي وعنق الرحم لدى المرأة وسرطان الرئة والبروستات لدى الرجل.
سرطان الرئة يقتل آلاف الأشخاص سنويا في الجزائر
أكد الأخصائيون أن الآلاف من الأشخاص المصابين بمرض سرطان الرئة في الجزائر سببه التدخين، حيث تم تسجيل خلال السنة الماضية 2360 حالة جديدة تتعلق بسرطان الرئة، حيث يعتبر الأكثر شيوعا بالجزائر، ويعد الرجال أكثر عرضة لهذا المرض بنسبة 80 بالمائة ليأتي بعده سرطان الثدي الذي يصيب النساء، حيث يتم تسجيل سنويا 5000 حالة جديدة وأشار المحاضرون إلى أن الأشخاص المصابين بمرض السرطان هم المدخنون لمختلف السجائر وأن عدد المصابين به في تزايد مستمر بالجزائر، ويؤكد الأطباء أن التشخيص المتأخر للداء وراء ارتفاع الحالات المسجلة، فبالرغم من الاستثمار المادي الهام الذي يتطلبه علاج هذا الأخير، إلا أن نسبة حظوظ شفاء المريض المصاب تبقى جد ضئيلة. كما أوضح أن السبب المباشر لانتشار هذا الداء الذي يعد السرطان الأول لدى الرجال هو التدخين، مشيرا إلى أنه لا يقتصر على هذه الفئة التي تتعاطاه بل يتعداه حسبه إلى الأطفال والمحيط عموما من خلال ما يعرف بالتدخين السلبي.
توقيف العلاج المناعي لمرضى السرطان في الجزائر
كشف البروفيسور كمال بوزيد رئيس الجمعية الوطنية للأورام الطبية عن توقف العلاج المناعي في الجزائر منذ حوالي 6 أشهر بالنسبة للمرضى الذين تم تطبيق العلاج الجديد عليهم، رغم أنه أثبت نتائج جد مشجعة وفعالة، سيما بالنسبة لسرطان الرئة.
وأكد بوزيد أنه بعد توقيف العلاج المناعي توفي أحد المرضى، فيما ينتظر الأربعة الآخرون تحديد مصيرهم، وإلى ذلك تم التكفل بحالتهم الصحية ضمن تقنيات علاجية أخرى.
وأوضح بوزيد أنه كان ينتظر برمجة 6 مرضى جدد للاستفادة من العلاج، غير أن هذا التجميد حال دون ذلك.
وحسب رئيس الجمعية الوطنية للأورام الطبية، فإنه لم يتلق إجابة صريحة من كل الجهات التي تقدم بطلبه إليها سواء الصيدلية المركزية للمستشفيات أو وزارة الصحة فـ “الجميع يتهرب من المسؤولية ولم أجد إجابة صريحة” يقول بوزيد.
ويجب الإشارة إلى أن العلاج المناعي يعد أملا حقيقيا في علاج مرضى السرطان، وأعلن الخبراء في علم الأورام في شهر فيفري الفارط إدراج العلاج المناعي بالجزائر، بعدها بثلاثة أشهر أعلن البروفيسور بوزيد على هامش مؤتمر الأورام السرطانية عن تطبيق العلاج في الجزائر على عدد من المرضى.
“البيتزا والشاورما” من أكثر مسببات سرطان المعدة في الجزائر
أكد البروفيسور كمال بوزيد، رئيس قسم طب الأورام بمركز بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة، أن مطاعم الوجبات السريعة المنتشرة في الجزائر تعد من العوامل المشجعة على ظهور سرطان القولون والمستقيم، موضحا أن “البيتزا والهومبرغر والشاورما التي تباع بمطاعم الأكل الخفيف تشكل خطرا غذائيا، ومن العوامل المشجعة على ظهور سرطان القولون الذي غالبا ما ينتشر لدى الأشخاص البالغين خمسين سنة فما فوق”، داعيا إلى تبني نظام غذائي “صحي” لتفادي هذا المرض. وتجدر الإشارة إلى أن الأسباب المؤدية إلى مرض سرطان القولون عديدة، من أبرزها: استعداد الشخص العائلي أو الجيني، ومن ثم أسباب تتعلق بالبيئة ومنها النظام الغذائي، التدخين، الكحول، التهابات القولون، السمنة الزائدة، قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة.
ويبقى هذا السرطان مدة طويلة من دون أي أعراض، وهذا ما يفسر أننا غالبا ما نكتشفه في طور متقدم، أما أعراضه فيمكن أن تكون اضطرابات في المسالك الهضمية، آلام في البطن، دم في البراز.
كما يصنف سرطان القولون في المرتبة الرابعة في سلم أمراض السرطان في العالم، ويأتي بعد سرطان الرئة والثدي والبروستات ويكون المسبب الثاني للوفيات الناتجة عن أمراض السرطان عامة.