يحتفل العالم باليوم العالمي للبيئة لهذا العام 2023، الذي يتزامن مع 5 جوان تحت شعار “طرح حلول للتلوث البلاستيكي”، الذي يصادف هذا العام الذكرى الخمسين لليوم العالمي للبيئة.
وتم اختيار دولة كوت ديفوار لتستضيف احتفالات اليوم العالمي للبيئة لعام 2023 بالتركيز على إيجاد حلول للتلوث البلاستيكي. ويصادف هذا العام الاحتفال بالذكرى الخمسين لليوم العالمي للبيئة، بعد أن أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1972. وعلى مدى العقود الخمسة الماضية، أصبح اليوم أحد أكبر المنصات العالمية للتوعية البيئية. ويشارك عشرات الملايين من الأشخاص عبر الأنترنت ومن خلال الأنشطة والأحداث والإجراءات الشخصية في جميع أنحاء العالم.
الجزائر تحيي المناسبة
من جهتها، تُحيي الجزائر اليوم العالمي للبيئة الذي جاء هذه السنة تحت شعار “طرح حلول للتلوث البلاستيكي”.
وبهذه المناسبة تُنظم وزارة البيئة، عدة نشاطات توعوية وإعلامية تخص المجال البيئي على مستوى جميع مؤسساتها تحت الوصاية عبر الوطن بما في ذلك دور البيئة.
الجزائر تستهلك 7ملايير وحدة من الأكياس البلاستيكية
كشفت مصادر بوزارة البيئة أن الجزائر تستهلك ما يعادل 7 ملايير وحدة من الأكياس البلاستيكية، وهو ما جعل الناشطين في مجال البيئة يدعون إلى اللجوء لتشريعات من شأنها الحد من مخاطر استخدام المواد البلاستيكية على الصحة والبيئة.
حيث تعد الجزائر “من بين أكبر المستهلكين” للأكياس البلاستيكية على المستوى العالمي، مضيفة أن 60 الى 80 بالمائة من النفايات البلاستيكية ترمى في الطبيعة وفي مياه البحر والوديان.
وفي هذا الإطار، لفت ناشطون إلى وجود طرق “بسيطة” لاحتواء النفايات البلاستيكية بدءا بعمليات الطحن والتذويب والضخ مما يسمح بتحويلها الى مواد جديدة مرسكلة بما في ذلك مواد عزل المساحات وبلاط الأسقف.
لذا، وجب التفكير والأخذ بعين الاعتبار منتهى ومصير الكيس بعد استعماله وما قد يترتب عن ذلك من عواقب صحية وحضرية وعمرانية وبيئية.
وفضلا عن ذلك، فإن ما خلفته الأمطار الأخيرة تبين مدى خطورة هذه النفايات البلاستيكية التي تسد أحيانا قنوات تصريف المياه والصرف الصحي في المناطق الحضرية، إضافة إلى الغازات التي تطفو بعد حرقها مما يؤدي إلى تفاقم تأثير الاحتباس الحراري وغير ذلك من الأضرار.
ووفقا للأرقام المُقدمة من وزارة البيئة، فإن النفايات المنزلية تحتوي على نسبة 17 بالمائة من مادة البلاستيك أي ما يعادل 130 ألف طن سنويا من الكمية السنوية للنفايات المنتجة على المستوى الوطني.
وشدد الناشطون في مجال حماية البيئة على أهمية تكثيف الحملات التحسيسية في هذا المجال لزيادة وعي المستهلكين بضرورة عدم الرمي العشوائي للمواد البلاستيكية والحث على استعمال المواد البديلة.
وبخصوص حماية المستهلك، قامت وزارة التجارة بإعداد عدة نصوص تشريعية توجد قيد التوقيع والنشر في الجريدة الرسمية، وتتعلق بخدمة ما بعد البيع وكذا الشروط الخاصة بالنظافة المطبقة في منشآت الاطعام.
كما يتعلق الأمر باللائحة الفنية المحددة للشروط والكيفيات المطبقة على وضع الرمز العمودي (كودبار) على المنتوجات الموجهة للاستهلاك البشري والخصائص المتعلقة باللوازم المصنعة من المطاط الموجهة لملامسة المواد الغذائية، علاوة عن التشريع المتعلق بالخصائص المتعلقة باللوازم المصنعة من مادة البلاستيك الموجهة لملامسة المواد الغذائية.
ل. ب
