تحتل المرتبة الأخيرة وتبدو الأقرب إلى النزول… المشاكل المالية, الانقسامات, ونزيف اللاعبين سبب انهيار النصرية

تحتل المرتبة الأخيرة وتبدو الأقرب إلى النزول… المشاكل المالية, الانقسامات, ونزيف اللاعبين سبب انهيار النصرية

تعثّر نصر حسين داي مرة أخرى في البطولة الوطنية بعد أن اكتفى بتعادل بطعم الخسارة على ملعبه أمام اتحاد بلعباس، بهدف لمثله برسم الجولة الـ19 من المحترف الأول، ليسجل بذلك نقطة واحدة فقط منذ بداية مرحلة العودة، ما جعله يحتل المركز الأخير في جدول الترتيب وبرصيد 16 نقطة فقط، ويقترب بالتالي من السقوط إلى المحترف الثاني مع نهاية الموسم الجاري.

وازدادت وضعية النصرية تعقيدا مع مرور الجولات، بعد الفشل في تجديد العهد مع الانتصارات بالرغم من التغييرات التي عرفتها العارضة الفنية للفريق، التي أسندت لعز الدين آيت جودي خلفا للمدرب لخضر عجالي المقال.

ولا تزال إدارة نصر حسين داي ورئيسها محفوظ ولد زميرلي، الذي يتعرض حاليا لانتقادات لاذعة من طرف المناصرين، ترتقب بشغف كبير الاستفاقة المرجوة التي تمكن الفريق من العودة لسكة الانتصارات، لكن يبدو أن فترة الانتظار هذه قد طالت، لدرجة أن النادي أصبح حاليا مطالبا بتقديم مردود مثالي في بقية جولات البطولة من أجل الحفاظ على حظوظه في البقاء.

ففي الوقت الذي كان فيه أنصار النصرية يعولون على استفاقة فريقهم المفضل في مرحلة العودة من البطولة، ها هم اليوم يستفيقون على وقع النكسات المتتالية بعد تجرع رفاق فوزي يايا لثلاث هزائم متتالية أمام كل من شبيبة القبائل بتيزي وزو (1-0) ثم السقوط المذل بملعب “20 أوت” أمام الضيف أولمبي الشلف (3-0)، ثم أمام الغريم شباب بلوزداد (1-0)، وختموها بالتعادل أمام بلعباس، ومن أجل تجنب المصير المظلم الذي بات يلوح في الأفق، أصبح نصر حسين داي، مجبرا انطلاقا من المقابلة المقبلة على حصد النقاط التي تبعده عن حسابات السقوط، ولو أن المهمة لن تكون سهلة وهو الذي سيواجه وفاق سطيف العائد بقوة.

 

تسريح أفضل اللاعبين “حطم” الفريق

وفي الوقت الذي كان فيه نصر حسين داي بحاجة لتضافر جهود الجميع من أجل الخروج بالفريق إلى بر الأمان، فضلت إدارة الفريق التفريط في خدمات خيرة العناصر في مرحلة التحويلات الشتوية لفائدة الأندية التونسية على وجه الخصوص.

وانطلق النزيف بمغادرة المدافع المركزي الواعد محمد أمين توقاي، شهر ديسمبر المنصرم إلى الترجي التونسي بطل إفريقيا في النسختين الأخيرتين، وبعد أسابيع قليلة، جاء الدور على أحسن هداف في الفريق رضوان زردوم، صاحب 5 أهداف في مرحلة الذهاب، الذي كانت وجهته هو الآخر الأراضي التونسية ضمن صفوف النجم الساحلي.

ورغم صعوبة المرحلة التي يمر بها الفريق إلا أن الإدارة لم تتوان في تسريح لاعب وسط الميدان دادي الحسين مواقي، للالتحاق بالنجم الساحلي كذلك، مثله مثل المدافع نوفل خاسف الذي كانت وجهته فرنسا وتحديدا نادي بوردو.

وتبقى هذه الإستراتيجية المعتمدة من قبل إدارة الفريق العاصمي تثير العديد من الانتقادات خاصة من قبل المناصرين، الذين لم يهضموا فكرة التفريط في خدمات خيرة العناصر في الوقت الذي يبقى فيه فريقهم المفضل بحاجة لخدمات كل لاعبيه من أجل تحقيق هدف البقاء، ويبقى عامل عدم الاستقرار على مستوى العارضة الفنية للفريق، سببا آخرا في الوضعية التي يعيشها نصر حسين داي حاليا، باعتبار أن ثلاثة مدربين تعاقبوا منذ بداية الموسم، ويتعلق الأمر بكل من رزقي رمان ولخضر عجالي والمدرب الحالي آيت جودي.

أمين. ل