الجزائر- نظر عميد قضاة التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة بئر مراد رايس بالجزائر العاصمة، مؤخرا، في قضية تهرّب ممثل قناة “بي إن سبورت” وصاحب شركة معتمدة في الجزائر في بيع أجهزة الاستقبال الرقمية وتوفير
خدمات عن بعد في العاصمة من تسديد مبلغ 20 مليار سنتيم – ما يعادل مليوني (2) دولار أمريكي – لمديرية الضرائب، بعد مسحها بطرق مخالفة للقانون، وهي الجريمة التي وجهت فيها أصابع الاتهام لصاحب الشركة و6 من إطارات مصالح الضرائب ووزارة المالية، بعد استفادتهم من إجراءات الاستدعاء المباشر عن تهمة التملص الضريبي وسوء استغلال الوظيفة.
وبحسب مصادر قضائية، فإن فتح الملف كان عقب ورود معلومات مؤكدة مفادها أن ممثل القناة الرياضية القطرية “بي إن سبورت” وهو صاحب شركة معتمدة في الجزائر في بيع أجهزة الإستقبال الرقمية وتوفير خدمات عن بعد في العاصمة الجزائر، قد تمكن من مسح ديون الضرائب المترتبة على القناة والمقدرة بـ20 مليار سنتيم -2 مليون دولار-، خلال عامي، 2014 و2015، والتي كانت تمثل الخدمات التي قدمها مسير الشركة لفائدة القناة التي يرأسها بطرق ملتوية، وذلك بتواطؤ مع عدد من الموظفين بمديرية الضرائب ووزارة المالية، حيث حركت مديرية الضرائب شكوى مصحوبة بادعاء مدني لدى قاضي التحقيق بمحكمة الحال، خاصة أن القناة محل المتابعة صدر في حقها عدة إعذارات وأوامر بدفع المبلغ سالف الذكر لفائدة الخزينة العمومية، إلا أنه تم إلغاء الأمر وإعفاء القناة من تسديد المبلغ بإيعاز من إطار بوزارة المالية، في انتظار ما ستسفر عنه جلسة المحاكمة التي خصص لها موعد خلال الشهر الجاري.
