تجنبي الجدال لصحة أفضل.. العلاقات الشخصية المتوترة مؤذية لصحة الإنسان

تجنبي الجدال لصحة أفضل.. العلاقات الشخصية المتوترة مؤذية لصحة الإنسان

إن أردت سيدتي أن تخفضي ضغط دمك، فعليك بالابتعاد قدر المستطاع عن الجدل مع الآخرين، خاصة من لايفهمونك، حيث كشفت دراسة جديدة أن العلاقات الشخصية المتوترة مثل الجدال والشجار مؤذية لصحة الإنسان وبنسبة أكبر النساء.

ووجد الباحثون أن التفاعل الإجتماعي المتوتر يرتبط بارتفاع ضغط الدم لدى النساء خاصة الكبريات سنا.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كارينغي ميلون في الولايات المتحدة، وشملت 1502 شخص تجاوزت أعمارهم الخمسين، ووجّه الباحثون للمشاركين أسئلة شملت التفاعلات السلبية مع الأصدقاء والزملاء والعائلة، مثل الإنتقاد والحزن وخيبة الأمل، وقاموا بقياس ضغط الدم لديهم، وبعد أربع سنوات أعاد الباحثون قياس ضغط دم هؤلاء المشاركين.

وبعد أربع سنوات، وجد الباحثون أن 29% من العينة أصيبوا بمرض ارتفاع ضغط الدم، وتبين أن هناك علاقة بين التفاعلات الاجتماعية المزعجة والسلبية والإصابة بارتفاع ضغط الدم عند النساء، لا الرجال. وتبين أن هذا التأثير كان أقوى لدى المشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين 51 عاما و64 عاما، مقارنة بمن كانت أعمارهم 65 عاما أو أكثر.

ولكن ليست جميع المواقف الإجتماعية السلبية لها نفس التأثير، إذ لاحظ الباحثون أن المواقف التي شملت العائلة والأصدقاء كان لها تأثير في الإصابة بضغط الدم.

أما العلاقات السلبية مع الزملاء أو الشركاء في العمل فلم يكن لها نفس التأثير، وكذلك المواقف السلبية مع الأطفال لم يكن لها أي تأثير في الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وتعلل الباحثة رودليسيا سنيد هذه النتائج بأن النساء يضعن عادة توقعات أكبر عن العلاقات التي يقمن بها مع من حولهن، وبالتالي فإن حصول اهتزاز في العلاقة أو توتر يسبب ضغطا كبيرا عليهن، ويبدو أن كسر الثقة يترك أثرا أكبر على المرأة من الرجل.

ولا يتوقف التأثير السيئ للمواقف الاجتماعية المزعجة على الصحة الجسمية على ارتفاع ضغط الدم، بل يشمل أيضا مخاطر الالتهاب، إذ أشارت دراسة نشرت في مجلة “بروسيدينغ أوف ناشيونال أكاديمي أوف ساينس” عام 2012، إلى أن الجدال والمشاكل الشخصية ترفع مستويات “سايتوكين”، التي ترتبط بالالتهاب.

ق. م