الجزائر- فتحت الحكومة باب الترخيص في أكبر قاعة بالعاصمة، أمام الأحزاب والجمعيات الراغبة في تنظيم تجمعات تضامنية مع القدس، حيث سيتم صبيحة هذا السبت، وضع القاعة البيضوية للمركب الرياضي محمد
بوضياف (تسع 10 آلاف شخص) تحت تصرف الجمعيات والأحزاب السياسية والمواطنين الراغبين في تنظيم تجمع تضامني مع القضية الفلسطينية”.
وأصدر الوزير الأول، أحمد أويحيى، الخميس، تعليماته لكافة الولاة وجهات الاختصاص، باعتبار هذا السبت هو يوم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، والتظاهر ضد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وعمم القرار الوزاري على مستوى 48 ولاية، حيث سيتم منح كافة الأحزاب والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني تراخيص وموافقات وفتحت القاعات والملاعب والمساحات الآمنة من أجل التظاهر دعما للقدس كعاصمة أبدية للعرب.
وتمنع السلطات منذ عام 2001، المسيرات في العاصمة بعد سقوط ضحايا وتخريب ممتلكات في مظاهرات نظمتها آنذاك “حركة العروش”، كما يحتاج التظاهر خارج العاصمة أيضًا إلى الحصول على ترخيص من وزارة الداخلية.
ومنذ الجمعة الماضي، شهدت مختلف ولايات الجزائر مسيرات وتجمعات شعبية وحزبية للاحتجاج على قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ”إسرائيل”.
وقدم رئيس المجلس الشعبي الوطني، سعيد بوحجة، ثلاث مقترحات على قادة الدول الإسلامية للتصدي لقرار ترامب بشأن القدس. وقال بوحجة في الدورة الاستثنائية لمؤتمر القمة الإسلامية بشأن القدس في إسطنبول: “منظمتنا هذه (منظمة المؤتمر الإسلامي)، أنشئت لأجل الدفاع عن القدس، وهي اليوم مطالبة باتخاذ موقف حازم وعملي للحفاظ على هذه المدينة المقدسة (القدس) وحمايتها”.
وتضمنت اقتراحات بوحجة: “تحركا جماعيا يحول دون المزيد من الإجراءات الأحادية الرامية إلى استباحة الحقوق الفلسطينية والقضاء على أي أفق لإيجاد حل عادل ونهائي لهذه القضية”، بينما يدعو الاقتراح الثاني، إلى: “مواجهة هذه الإجراءات بعمل جاد لرص صفوف الأمة الإسلامية وتوحيد مواقفها، لتجاوز الخلافات وحشد الطاقات والإمكانات لمواجهة هذا التحدي الذي ينال من مقدساتها”، بينما تدعو الخطوة الثالثة، إلى: “تقديم الدعم للفلسطينيين بشتى الوسائل السياسية والمادية”.