تجسيد أخلاقيات المهنة للوصول إلى مدرسة عمومية ذات نوعية … نقابة التعليم الابتدائي تتعهد بضمان دخول مدرسي هادئ

elmaouid

الجزائر- كشفت النقابة الوطنية المستقلة لاساتذة التعليم الابتدائي عن العمل لتجنيد أعضاء الجماعة التربوية لاستقرار القطاع خلال الدخول المدرسي المقبل عبر تجسيد أخلاقيات المهنة للوصول إلى مدرسة عمومية

ذات نوعية، مع السعي وعن طريق الحوار إلى تحقيق جميع انشغالات أساتذة التعليم الابتدائي وحل المشاكل التي تعرفها المدارس الابتدائية.

وبحسب ما نقلته مصادر من النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي التي ستنظم هذا الخميس بقيادة الأمين العام محمد حميدات في ولاية بومرداس الجامعة الصيفية تحت شعار ميثاق أخلاقيات المهنة باعتباره الضامن الوحيد لتجنيد أعضاء الجماعة التربوية في تثبيت استقرار القطاع الذي يبقى الهدف الاساسي للمجتمع.

وأشارت أن الجامعة الصيفية ستكرس من أجل البحث في كيفية المساهمة في جعل المدرسة أولوية وطنية والوصول إلى مدرسة وطنية (عمومية وخاصة) ذات نوعية.

كما أكدت أن الجامعة الصيفية في طبعتها الأولى ستكون بحضور 28 ولاية وأزيد من 150 مشارك، حيث ستعرف نقاشا مفتوحا لعرض حال عن ما تعانيه المدرسة الابتدائية واستاذ الابتدائي من مشاكل جمة جعلت هذا الطور لا يرقى الى مستوى التطلعات التي كان يصبو  اليها استاذ الابتدائي حديث العهد بالتعليم، فقد وجد حجما ساعيا كبيرا، برنامجا طويلا، مهام أخرى لا تليق بمقامه، خاصة وان الأستاذ يتطلع إلى أن تكون مهمته الأساسية داخل القسم حتى يقوم بدوره المنوط به وهو التدريس وتحقيق نتائج أفضل.

وأكدت النقابة أنه “باعتبارها لسان حال الاستاذ فإنه ستعمل على إيصال صوته لرقي المدرسة الجزائرية وتحقيق اهدافها المنشودة بفضل طاقم المدرسة وعلى رأسها استاذ الابتدائي، وأنه لا تقوم قائمة للإصلاح بالمعنى الكامل إلا إذا انطلق من الطور الابتدائي”.

ومن أبرز اهتمامات النقابة وانشغالاتها هو توظيف مساعدين تربويين في مختلف المدارس الابتدائية بغية تخفيف العبء على اساتذة التعليم الابتدائي على غرار المتوسطات والثانويات توكل لهم مهام حراسة التلاميذ داخل المدرسة والمطعم وكذا حراسة التلاميذ داخل حجرات التدريس في حال غياب الأستاذ، مع مراجعة مهام رتبة مساعد مدير ابتدائية والتي أصبحت منصبا للراحة لأن مهامه لحد الساعة مبهمة وغير معروفة لدى الجهات الادارية التابع لها.

كما تسعى إلى تعيين أخصائيين نفسانيين على الأقل واحد في كل مقاطعة بعد تفشي ظاهرة العنف المدرسي داخل المدارس ومحيطها ، لأن بعض التلاميذ يعانون مشاكل نفسية واجتماعية داخل الأسرة وداخل المدرسة يتطلب منا متابعتهم ومعالجة هاته الظواهر مع خلق قاعات للاعلام الآلي وربطها بشبكة الانترنيت وتوفير أساتذة مختصين في هذا المجال ما من شأنه فتح ذهن التلميذ على العالم وتمكينه من وسائل البحث والاكتشاف .

ومن أبرز الانشغالات التي تسعى نقابة أساتذة الابتدائي إلى تلبيتها هو خفض الحجم الساعي الاسبوعي كبقية الاساتذة في الطور المتوسط والثانوي الى 20 ساعة، اما الساعات الاخرى تعتبر إضافية وتعوض ماليا.

هذا وينتظر خلال الجمعية العامة فتح مواضيع أخرى تتعلق باهتمامات أساتذة الابتدائي والتي من بينها ملف الخدمات في ظل الفضائح الكبيرة والتي تظهر يوميا عبر اللجان الولائية والشبهات التي تشوب مختلف الملفات، وعدم قانونية اللجنة الوطنية، لهذا ستؤكد النقابة مبدأها الثابت كنقابة على مركزية التسيير مع ترسيخ الجانب الاجتماعي لدورها ، وتلح إلحاحا كبيرا على تنصيب اللجنة الحكومية الخاصة بجرد ممتلكات الخدمات الاجتماعية التي وعدت بها الحكومة سنة 2012 ، مع تحريك المديرية العامة للمحاسبة للتدقيق في التسيير المالي للخدمات خلال السنوات الماضية، مع مراعاة الطور الابتدائي وإعادة تمثيل موظفي هذا الطور داخل لجنة الخدمات بأكثر من 3 اعتبارا لتعداد موظفي هذا الطور.