تجسيده مرهون بتنازل الفلاحين عن أراضيهم… طريق جديد بدار البيضاء للتخفيف من الاختناق المروري

elmaouid

تواصل مصالح بلدية دار البيضاء بالتنسيق مع مصالح ولاية الجزائر، مساعيها في القضاء على الاختناق المروري الذي تعرفه أغلب طرقاتها الرئيسية، فبعد فتح العديد من المحاور والمداخل في إطار المخطط المروري الجديد

الذي ينتظر أن تستفيد منه كامل البلديات الــ57 للعاصمة، ها هي الآن تحاول الظفر بمشروع انجاز طريق جديد في أهم النقاط السوداء، في حال تم تنازل بعض الفلاحين على عقاراتهم الفلاحية لتجسيد المشروع على أرض الواقع.

وحسب ما كشف عنه رئيس المجلس الشعبي البلدي لدار البيضاء، حميد يربود، فإن مصالحه قامت بخرجة ميدانية تفقدية لدراسة مشروع انجاز طريق انطلاقا من الطريق الولائي رقم 149 وبالضبط في حي “ابن شوبان” الرابط بين حي “مرداجي” إلى غاية حي “عبان رمضان” ليصل إلى غاية بلدية حمادي، من أجل تخفيف الضغط على الطرقات الأخرى كطريق حمادي الذي يشهد اختناقا مروريا رهيبا بشكل يومي وعلى مدار الأسبوع.

وتابع المتحدث، أنها وفي إطار نفس المشروع الذي يعوّل على إنجازه في المستقبل القريب، إن وافق عدد من الفلاحين المالكين للمستثمرات الفلاحية في تلك المنطقة، على التنازل عن أملاكهم وتعويضهم، حيث قام المير رفقة أعضاء من المجلس والمصالح الفلاحية، بحر الأسبوع الماضي، بجلسة عمل مع المصالح الفلاحية لولاية الجزائر باعتبارها الوسيط مع الفلاحين، وكذا المصالح التقنية لبلدية حمادي رفقة رئيس المجلس الشعبي البلدي لحمادي، وذلك لتسهيل الإجراءات القانونية والإدارية مع المصالح المعنية لإنجاز المشروع على أرض الواقع.

من جهتهم، رحب سكان البلدية بالمشروع الذي حسبهم إن جسد على أرض الواقع، سيخفف من الازدحام المروري الذي تعرفه أغلب الطرقات لاسيما الواقعة بالأحياء الرئيسية للبلدية، في وقت تساءل بعض السكان ممن يقطنون بحي “الحميز”، عن مشروع الطريق الجديد الذي كان قد برمج للانجاز في المنطقة في وقت سابق ولم ير النور لحد الساعة، في حين اشتكى مواطنون آخرون من انعدام ممر يربط بين حي “اسماعيل خالف” المعروف محليا بحي “كامبس” وحي “الحميز 2” بالنظر إلى أهميته كون المنطقة تضم ممرا للسكة الحديدية، فهم يواجهون خطرا كبيرا لانعدام ممر آمن يتنّقل عليه هؤلاء بكل أريحية وأمان، لاسيما بالنسبة للأطفال وكبار السن، متذمرين من سياسة “الإهمال” و”التماطل” التي تنتهجها المصالح المحلية في تجسيد المشروع الذي لا يزال حسبهم حبيس الأدراج، بالرغم من الوعود المتكررة التي تطلقها الجهات المعنية في كل مناسبة إلا أنها لم ترق للاستجابة لحد الساعة، يقول المشتكون.